الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع توقف عمليات الإجلاء.. ضحايا العدوان الإسرائيلي على طرقات غزة

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أكدت منظمة كادوس الخيرية الطبية الألمانية، أنه لم يتم إجراء أي عمليات إجلاء طبي من شمال غزة منذ أكثر من شهر، ما يجعل الأشخاص المصابين بجروح خطيرة محاصرين في المستشفيات المتضررة، حيث لا يمكنهم الحصول على العلاج.

ويعاني العشرات من المرضى في المستشفيين العاملين بمدينة غزة بعد بتر أطرافهم أو إصابتهم بحروق شديدة، والذين يواجهون تضاؤل الآمال في نجاتهم إثر عدم استطاعتهم تلقي العلاج.

ضحايا ملقون في الطرقات

وقال باتريك مونز، رئيس بعثة مؤسسة كادوس الخيرية الطبية الألمانية في غزة، إن هناك حاجة ماسة لوصول سيارات الإسعاف بشكل عاجل لنقل المرضى الأكثر ضعفًا للحصول على رعاية متخصصة، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ولا توجد وحدات للعناية المركزة تعمل في شمال غزة، وهو ما أدى إلى استشهاد المدنيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة إثر القصف الإسرائيلي المستمر.

واستطرد "مونز" في وصف الصعوبات التي تشهدها مناطق النزاع الأخرى، إذ أكد أن المرضى المصابين هناك عليهم أن يجدوا طريقهم إلى المستشفى، عبر سيارات أقاربهم أو عربات تجرها البعير، أو حتى سيرًا على الأقدام، لأن إرسال سيارات إسعاف إليهم يعد أمرًا خطيرًا للغاية.

وقال "مونز": "يحتاج المصابون إلى القدوم بأنفسهم، ما يعني أن هناك الكثير من المرضى الذين يتعرضون لإصابات خطيرة، قد لا يتمكنوا حتى من الوصول إلى المسعفين".

وتعمل كادوس مع منظمة الصحة العالمية في محاولة لإيصال سيارات الإسعاف إلى الشمال لتنفيذ عمليات الإجلاء، والسفر مع قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة التي تنقل الغذاء والإمدادات الطبية.

وصرّح "مونز" بأن "الأشخاص الذين سننقلهم في البداية هم مرضى يحتاجون رعاية حرجة، كما نوه بغياب عمليات النقل منذ أكثر من شهر، موضحًا أنه "كان يجب إجلاؤهم أمس بالفعل".

وذكر "مونز" أنه لم يُسمح لشركة "كادوس" بإحضار سيارات الإسعاف الخاصة بها إلى غزة، وذلك على الرغم من أن الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الألمانية تضغطان على الحكومة الإسرائيلية.

وفي الوقت الحالي، تستخدم سيارات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، "وهو ما يزيد أيضًا من المخاطر، كونها هذه السيارات يتم استهدافها بالفعل".

توقف عمليات الإجلاء

أوقفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عمليات الإجلاء بعد أن تعرض موظفو القوافل الطبية لهجمات متكررة، والاحتجاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وسُلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المسعفون في أواخر يناير، عندما استشهد شخصان في أثناء محاولتهما الوصول إلى طفلة، كانت محاصرة في سيارة عائلتها بمدينة غزة ومحاطة بجثث أقاربها.

واتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إسرائيل باستهداف سيارة الإسعاف عمدًا، بعد أن وافق جيش الاحتلال على مهمة الإنقاذ، وزعمت إسرائيل أن قواتها لم تكن في المنطقة في ذلك الوقت.