الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مشاحنات الجمهوريين تمنح الديمقراطيين طريق السيطرة على الكونجرس الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
رئيس مجلس النواب مايك جونسون في منتجع الحزب الجمهوري

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يشعر عدد من الزعماء الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي بالقلق على مستقبل الحزب داخل الكونجرس، وناشد بعضهم أعضاء الحزب وقف الحملات الانتخابية ضد بعضهم البعض، والتي تهدد بانقسامات داخلية داخل الكونجرس.

قلق جمهوري

ويشعر فريق رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالقلق من أن المشاحنات بين الجمهوريين تغذي الخلل في الحزب داخل المجلس النواب، والتي تمتد إلى الحملات الانتخابية في انتخابات الرئاسة المقرر لها 5 نوفمبر المقبل، ما يمنح الديمقراطيين طريقًا أسهل للسيطرة على المجلس، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ويشن بعض المحافظين المثيرين للجدل، حملات ضد زملائهم الذين يواجهون تحديات أولية، وأخبر النائب الجمهوري من لوس أنجلوس "جونسون"، زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، وسط ما يقرب من 60 عضوًا، في اجتماع مغلق، أن الهجمات على أعضاء تجمعهم تؤدي إلى نتائج عكسية لأهداف الحزب.

حملات ضد شاغلي المناصب

وقال أحد المشرعين في الغرفة إن جونسون انتقد أولئك الذين يشنون حملات ضد شاغلي المناصب الجمهوريين في مناطقهم، وينتهكون معاييرنا، وأيّد زعيم الأغلبية في مجلس النواب ما قاله جونسون، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سبب للقيام بحملات ضد بعضنا البعض، وفق "أكسيوس".

وقال عضو الكونجرس الجمهوري ريتشارد هدسون: "تركيزي ينصب على التغلب على الديمقراطيين، أنا لا أشارك في الانتخابات التمهيدية، إلا عندما يكون لدينا شاغلو مناصب في الانتخابات التمهيدية، كما تعلمون، نحن ندعم شاغلي المناصب لدينا. لكنني أركز على الانتخابات العامة والحصول على المقاعد".

وأدت الفوضى في مجلس النواب إلى دفع بعض الأعضاء الجمهوريين إلى الخروج من الكونجرس مع بقاء مدة في ولايتهم، ما أدى إلى تقليص أغلبية الحزب الجمهوري وزيادة احتمال سيطرة الديمقراطيين على المجلس قبل الانتخابات، وفق "أكسيوس".

حالات الخروج

وصُدِمَ الجمهوريون في مجلس النواب من حالات التقاعد الأخيرة التي أعلن عنها زملاؤهم رفيعو المستوى، والتي شملت رؤساء لجان أقوياء ونجوم صاعدين داخل الحزب الجمهوري، لكن بالنظر إلى الوضع البائس داخل مجلس النواب في الوقت الحالي، فإنهم أيضًا لم يكونوا متفاجئين تمامًا، وفق "سي إن إن".

وقال النائب الجمهوري دون بيكون، من نبراسكا، "إن نضال حزبه من أجل الحكم هو الدافع وراء المغادرة، وعندما يحدث الانقسام في مؤتمرك الخاص، فإن متعة العمل تصبح أصعب، وعندما يكون لديك أشخاص في فريقك وقد أخرجوا سكاكينهم، فإن ذلك يجعل الأمر أقل متعة".

وقال النائب كارلوس جيمينيز من فلوريدا، وهو حليف لرئيس مجلس النواب السابق المخلوع كيفن مكارثي، "إن هذه ليست الطريقة التي تصور بها هو أو العديد من زملائه الحياة في الأغلبية، اعتقدت أن بعض أعضائنا سيكونون أكثر ذكاءً".

شعور بالإحباط

وأضاف "جيمينيز": "الكثير منا يشعر بالإحباط بسبب ما يحدث، وبصراحة تامة، إنه أمر أحمق، فتعريف الجنون هو فعل نفس الشيء مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة".

ومع هيمنة الخلل العميق والانقسامات المريرة داخل الحزب الجمهوري على انتخابات الكونجرس الـ118، فإن عددًا من الجمهوريين، وخاصة مما يسمى بالجناح الحاكم يتجهون نحو الخروج، إذ قرر حتى الآن 23 مشرعًا من الحزب الجمهوري عدم السعي لإعادة انتخابهم أو الاستقالة مبكرًا، بما في ذلك خمسة رؤساء لجان، على الرغم من أن بعضهم ذكر أسبابًا شخصية أو يسعون إلى مناصب أعلى، وفق "سي إن إن".