الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد طرده من الـ"كابيتول".. مكارثي يجهز للانتقام ضد الجمهوريين

  • مشاركة :
post-title
كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رغم ما بدا أنه نهاية مسيرته البرلمانية، لكن يبدو أن كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، لم ينته من محاولة الانتقام من زملائه الجمهوريين، الذين أنهوا مسيرته في الكابيتول، إذ يقوم السياسي الجمهوري وحلفاؤه بالتعبئة للإطاحة بالمشرعين الجمهوريين الثمانية، الذين انضموا إلى الديمقراطيين لإسقاطه.

ووفق تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، يشرف "بريان والش" - أحد كبار حلفاء مكارثي - على محاولة لتجنيد منافسين أساسيين لمواجهة أعضاء "جيتس الثمانية"، وهو اللقب الشائع بين قاطني الكابيتول للنائب مات جيتس - جمهوري من فلوريدا - وسبعة آخرين دعموا خروج مكارثي.

وتناول التقرير محاولات الإطاحة نقلًا عن 6 جمهوريين وصفهم التقرير بـ"المطلعين على الخطط"، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

الإطاحة بمكارثي

في أكتوبر الماضي، صوّت أعضاء مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية على عزل رئيس المجلس كيفن مكارثي من منصبه، في خطوة كانت هي الأولى من نوعها بتاريخ الولايات المتحدة.

وتمت الإطاحة بمكارثي - العضو في الحزب الجمهوري - بعد مذكرة طرحها الجناح المتشدد في حزبه تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا".

وجاء عزل عضو الكونجرس من زعامة الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، بعد تصويت 216 لصالح حجب الثقة مقابل معارضة 210.

وصوّت المتشددون في الحزب الجمهوري ضد مكارثي بعدما تعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة، يضمن تمديد التمويل الفيدرالي حتى نهاية نوفمبر الماضي، من أجل تجنب أي إغلاق حكومي.

واستخدم النائب الجمهوري مات جيتس من فلوريدا - حليف لترامب - أداة إجرائية نادرًا ما تُستخدم تُعرف باسم "اقتراح إخلاء" من أجل الإطاحة بمكارثي.

واتهم جيتس رئيس مجلس النواب بعقد اتفاق سري مع البيت الأبيض، لمواصلة تمويل أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهو ما نفاه مكارثي.

وفي اجتماع خاص للمشرعين الجمهوريين عُقد بعد الإطاحة برئيس مجلس النواب، أخبر مكارثي زملاءه أنه لا يعتزم الترشح لمنصب رئيس مجلس النواب مرة أخرى، حتى وإن كان النظام الداخلي لمجلس النواب يسمح له بذلك.

صراع جمهوري

حاليًا، تعمل حملة مكارثي الانتقامية لتنظيم شبكة كبيرة من المانحين، الذين يعتبرون أقوياء بالقدر الكافي ليشكلوا تهديدًا حقيقيًا داخل الحزب.

خلف الكواليس، حدد حلفاء مكارثي ثلاثة من حلفاء جيتس الثمانية، باعتبارهم الأكثر عُرضة للخطر في الانتخابات التمهيدية، وبالتالي، الأهداف الأكثر نضجًا: النواب نانسي ميس (جمهورية عن كارولينا الجنوبية)، وبوب جود (جمهوري عن فرجينيا)، وإيلي كرين (جمهوري عن أريزونا).

وقال التقرير: "يُظهر هذا العمل الهادئ أن شهية مكارثي للانتقام لا تزال شديدة، حتى بعد أشهر من إطاحته من منصب رئيس البرلمان في أكتوبر، ومغادرة الكونجرس في ديسمبر".

كما أكد ذلك أيضًًا أنه حتى خارج منصبه، يمكن لرئيس مجلس النواب السابق وأنصاره أن يجعلوا الحياة بائسة بالنسبة لمنتقديه "وهي علامة أخرى على أن الصراع على السلطة بين الجمهوريين في مجلس النواب، بين المتشددين والمحافظين، لا يزال حيًا".

وعلى الرغم من أن رئيس النواب السابق لا يشارك في المشروع، إلا أنه يتم إطلاعه على التقدم المحرز، وكذلك الجهات المانحة الرئيسية، وفقًا لأحد المطلعين على الأمر.

غضب مكارثي

يرى أقرب حلفاء مكارثي إن المنشقين الثمانية عنه "يجب أن يخشوا نفوذه من بعيد".

وقال التقرير: "لقد أوضح - مكارثي - حتى قبل تقاعده من الكونجرس مدى غضبه، مجادلًا بأن جيتس ينتمي إلى السجن، ودخل في مشاجرة جسدية مزعومة مع عضو آخر من الثمانية، النائب تيم بورشيت (الجمهوري عن تينيسي).

وقال النائب جاريت جريفز (جمهوري عن ولاية لوس أنجلوس)، وهو مساعد سابق لمكارثي: "أحد أخطر الأشياء التي يمكن أن تفعلها هو أن يكون لديك مكارثي غير مقيد".

في الوقت نفسه، تبدو الأمور واعدة للغاية في ولاية كارولينا الجنوبية، إذ تعد قاعدة ميس الرئيسية هي أساس عملية مكارثي الانتقامية، وكانت خيانة ميس - أحد أكثر الأصوات غير المتوقعة للإطاحة به - أثارت غضب دائرة مكارثي المقربة أكثر من غيرها.