الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف من هجوم "كيم".. أمريكا وكوريا الجنوبية يبدأن "درع الحرية"

  • مشاركة :
post-title
صورة للجيش الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية "درع الحرية" لتعزيز الجاهزية ضد كوريا الشمالية، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين سول وبيونج يانج بشكل غير مسبوق.

أهداف "درع الحرية"

وبحسب ما ذكرته قوات الولايات المتحدة في كوريا ووزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فإن التدريبات التي تستمر 11 يومًا ستدمج عناصر من "التمارين الحية" مع المحاكاة البنّاءة.

وقال المتحدث باسم الجيش الكوري لي سونج جون، إن التدريبات ستركز على ردع التهديدات النووية الكورية الشمالية.

وفي بيان نشر اليوم، أوضح الجيش الأمريكي أن التدريبات "لا تقتصر على الدروس المستفادة من النزاعات الحالية والمستمرة، بل تهدف أيضًا إلى زيادة الجاهزية القتالية للوحدات وموقف الدفاع المشترك، فضلًا عن تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا".

إضافة إلى "درع الحرية"، تجري الحليفتان عدة تدريبات ميدانية أصغر لتحسين موقفهما الدفاعي والتعاون "من خلال الجو والبر والبحر والفضاء والسيبرانية والعمليات الخاصة"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

مخاوف كورية جنوبية

وبحسب صحيفة "ذا كوريان تايمز" الكورية الجنوبية، فإن احتمالات استفزازات كوريا الشمالية خلال فترة "درع الحرية" أعلى هذا العام، لأن الكوريتين ألغتا فعليًا اتفاقهما العسكري الشامل لعام 2018 الذي يهدف إلى الوقف الكامل لجميع الأعمال العدائية ضد بعضهما البعض، بما في ذلك التدريبات العسكرية التي تستهدف بعضها البعض في المناطق الحدودية.

وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، إن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات خلال المناورات العسكرية السنوية المشتركة "درع الحرية" بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وذكر شين وون أنه ونظيره الأمريكي لويد أوستن أكدا مجددًا التحالف القوي بين سول وواشنطن في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي.

وقال شين: "تسعى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جاهدتين لتحقيق السلام من خلال القوة على أساس الموقف الدفاعي المشترك القوي". وأضاف: "من خلال المجموعة الاستشارية النووية بين البلدين، سيكمل الحلفاء الردع الشامل والموسع بحلول النصف الأول من هذا العام".

أرق في بيونج يانج

أدانت كوريا الشمالية من قبل التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكنها لم تصدر حتى الآن أي تعليق أو رد رسمي على التدريبات الحالية.

ووضع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خطًا أكثر صرامة ضد كوريا الجنوبية في الأشهر الأخيرة، قائلًا إن الشمال لن يسعى بعد الآن إلى المصالحة والتوحيد مع الجنوب وأمر جيش البلاد وصناعة الذخيرة والأسلحة النووية وقطاعات الدفاع المدني بتسريع استعدادات الحرب ردًا على "خطوات التصعيد" من قِبل الولايات المتحدة.

وفي يناير، وصف "كيم" الجنوب بأنه "العدو الرئيسي والثابت" للشمال وأمر بهدم نصب التوحيد في العاصمة الكورية الشمالية.

وفي الوقت نفسه، عززت كوريا الشمالية علاقاتها الوثيقة مع روسيا، حيث قدمت لموسكو أسلحة لحربها في أوكرانيا. وفي المقابل، يقول المحللون الغربيون إن روسيا يمكن أن تكون مصدرًا للتكنولوجيا والخبرة لـ"كيم" الذي يحسّن برنامج صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يمكن أن تهدد ليس فقط جيرانه في شرق آسيا، لكن ربما الولايات المتحدة الأمريكية بالصواريخ البالستية عابرة للقارات.