بعد نحو 46 عامًا من وقوع جريمة "مطعم برجر شيف" الشهيرة، تظهر القصة مجددًا عبر فيلم وثائقي يتم التحضير له حاليًا، ليلقي الضوء على المجزرة التي وقعت في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم كشف لغزها حتى الآن.
وقعت جرائم القتل التي راح ضحيتها 4 شباب من موظفي المطعم ليلة الجمعة 17 نوفمبر 1978، وكان يُعتقد في البداية أنها عملية سرقة صغيرة للمطعم، لكن بحلول صباح يوم السبت، أصبحت قضية سرقة واختطاف واضحة، وتم اكتشاف جثث الشباب الأربعة يوم الأحد، ورغم أن المحققين تعرفوا على بعض الجناة، إلا أنهم فشلوا في إيجاد دليل واحد على جريمتهم.
يحمل مهمة تحويل قصة الجريمة الشهيرة إلى فيلم وثائقي الكاتبان والمخرجان لوك ريندرمان وآدم كامين، ومن المقرر أن يتم إصدار الفيلم في وقت لاحق من هذا العام، تحت عنوان The Speedway Murders " جرائم القتل على الطريق السريع"، إذ يفتش الفيلم في لغز مقتل المراهقين الأربعة الذين كانوا في مناوبة عمل عادية، لكن تتلقى الشرطة مكالمة في منتصف الليل وتكتشف أن المطعم مهجور بشكل مخيف، والأضواء متوهجة، والباب الخلفي مفتوح جزئيًا، واختفى العمال الشباب دون أثر.
يتعمق اللغز عندما يتم اكتشاف جثث المراهقين روث شيلتون، ودانييل ديفيس، ومارك فليموندز، وجين فريدت في اليوم التالي في أعماق الغابة القريبة. ومن خلال استخدام إعادة تمثيل للجريمة وطرح 4 نظريات متباينة لها، يقود الفيلم الجمهور عبر تعقيدات تلك الليلة المروعة، ويتحدى الافتراضات، ويلقي ظلالاً من الشك على براءة الشخصيات المختلفة، وينسج شبكة معقدة من المكائد، حسبما أكدت صحيفة deadline.
وأشارت الشركة المنتجة إلى أن لوك ريندرمان وآدم كامين يعتمدان في سرد الفيلم على تقديم وجهات نظر مختلفة، كما تم إضفاء الحيوية عليه من خلال عمليات إعادة التمثيل المبتكرة، التي تتجاوز بكثير تلك الموجودة في معظم الأفلام الوثائقية من حيث حرفة صناعة الأفلام.
استعان المخرجان ريندرمان وكامين بالممثلين إيسي راندلز، ديفيدا ماكنزي، نيا كوفي، وجوزيف زادا، لبطولة الفيلم، وأوضحا في بيان إعلامي أنهما يأملان في أن يساعد الفيلم على أن تظهر أدلة جديدة للنور، وكشف المجرمين الحقيقيين وشعور أهالي الضحايا بالارتياح.