قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، إنه تم إجراء الكشف الطبي لـ42 ألف فلسطيني من بين 48 ألفًا مروا عبر معبر رفح، حتى الـ23 من فبراير الماضي، مؤكدًا أن كل المصابين الموجودين في المستشفيات المصرية حالتهم خطيرة.
وأضاف "عبد الغفار"، في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أن عدد الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية يزيد على 3 آلاف، كما أن نحو ألف مصاب آخرين سافروا إلى دول أخرى، مشيرًا إلى أن أكثر من 35 ألفًا من الأطباء المصريين يواصلون الليل بالنهار لتقديم الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ولفت "عبد الغفار"، إلى أن صعوبة الإصابات تستدعي مكوثها في المستشفيات المصرية لفترة طويلة، كما أن غالبية الإصابات التي تصل إلى المعبر بحاجة إلى طواقم طبية متخصصة، منوهًا بأن عدد الأطفال والنساء يشكل 60% من الإصابات المتواجدة في المشافي المصرية.
وبيّن أن الجرحى الفلسطينيين يتلقون العلاج في 86 مستشفى داخل الأراضي المصرية، مشيرًا إلى الوجود الدائم للإعدادات الطبية الخاصة عند المعبر، حيث توجد أكثر من 150 سيارة إسعاف في محيط المعبر وفي محافظة شمال سيناء.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية: "بجهود حثيثة، نجحنا في إخراج 28 طفلًا من الخدج لرعايتهم في المستشفيات المصرية وتماثلوا للشفاء، وبقي ما يقارب 7 أطفال خدج في قطاع غزة".
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية لقطاع غزة، مبينًا أن المساعدات التي تدخل القطاع هي أقل بكثير مما يحتاجه الفلسطينيون.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إن آلاف الشاحنات تقف عند معبر رفح المفتوح من الجانب المصري بشكل دائم للسماح لها بدخول القطاع، مشددًا على ضرورة تحرك المنظمات الصحية العالمية لإدخال هذه المساعدات.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف وزارة الصحة المصرية بتقديم كل المساعدات الطبية وأقصى ما يمكن من الدعم للأشقاء في فلسطين خاصة في قطاع غزة، وكانت البداية بتشكيل لجنة متخصصة وهي في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأحداث، إضافة لخطة وضعتها الوزارة للتعامل مع الجانب الصحي ومتابعة تقسيم المستشفيات حسب القطاعات.
وحذر من الانتشار السريع للأوبئة بسبب عدم قدرة السكان على الحصول على اللقاحات المطلوبة، ما استدعى وزارة الصحة المصرية للتواصل مع المنظمات الأممية خاصة منظمة الصحة العالمية، والتي تمكنت من إدخال مجموعة كبيرة من اللقاحات، إلا أن القطاع بحاجة إلى المزيد منها.
وأكد "عبد الغفار" أن وزارة الصحة المصرية في حالة استعداد دائم لأسوأ الحالات في حال تم العدوان على رفح، معربًا عن ثقته بمقدرة بلاده للتعامل مع أي سيناريو ممكن حدوثه، وبأن هناك جهدًا واضحًا من الدبلوماسية المصرية والرئيس المصري للتعامل مع هذا الملف والسعي من أجل منع وقوع كارثة أخرى في قطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إلى أن الحكومة الفلسطينية تجري زيارات متواصلة ودائمة إلى جمهورية مصر العربية من أجل توفير اللازم لعلاج الجرحى والمرضى القادمين من قطاع غزة.