وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتوفير العلاج اللازم للطفل الفلسطيني محمد أنور، الذي يعاني من السرطان، إثر الاستغاثة التي أطلقتها عائلته لدى قدومها إلى معبر رفح من قطاع غزة.
وتسخر مصر إمكانياتها الطبية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، إذ وضعت منذ اليوم الأول للعدوان في 7 أكتوبر الماضي خططًا متكاملة لعلاج الحالات الحرجة وأصحاب الأمراض الخطيرة، مثل السرطان والفشل الكلوي وغيرها.
وفي سياق آخر، تواصل مصر إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ 147 يومًا، بجانب التحرك على المستوى الدولي لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة لـ"القاهرة الإخبارية"، إنه سيتم استئناف الإسقاط المصري الإماراتي الأردني للمساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة، غدًا السبت.
وأفادت المصادر المطلعة، بأنه سيتم إجراء إسقاط مساعدات إنسانية جوية عبر طائرة مصرية، على منطقة مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحمولة 6.7 طن.
وكان عدد من طائرات النقل العسكري المصرية والإماراتية قد أقلعت من مطار العريش، أمس الخميس، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي ليلاً لعشرات الأطنان من المساعدات والمواد الإغاثية العاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في شمال غزة.
وأكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أن ذلك يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، باستمرار الجسر الجوي لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأوضح المتحدث العسكري المصري، أن المساعدات تضمنت كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات العاجلة التي تم إسقاطها جوًا بمناطق متفرقة من شمال القطاع، التي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
تأتي عملية الإسقاط الجوي في إطار الجهود المبذولة بالتنسيق مع القوى الفاعلة إقليميًا ودوليًا، لتحقيق التهدئة وإنفاذ المساعدات الملحة للتخفيف من الجائحة الإنسانية داخل قطاع غزة.