الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رسالة غاضبة لـ"بايدن".. قدامى المحاربين الأمريكيين يحرقون الزي العسكري تضامنا مع غزة

  • مشاركة :
post-title
قدامى المحاربين الأمريكيين يحرقون زي العسكري احتجاجا على حرب غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في احتجاج رمزي وتكريم للطيار الأمريكي آرون بوشنل، الذي أشعل النار في نفسه احتجاجًا على الدعم الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة، أقدم عدد من قدامى المحاربين الأمريكيين بحرق زيهم العسكري، في لفتة اعتبرتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية أنها "لفت نظر للبيت الأبيض" حول تصاعد الغضب بسبب العدوان على غزة.

واتحد قدامى المحاربين الأمريكيين مع الناشطين المناهضين للحرب في غزة، في مظاهرة مثيرة للاحتجاج والوحدة، وسط مدينة سان خوسيه لتكريم "بوشنل"، العضو الشاب في القوات الجوية الأمريكية، الذي أنهى حياته بشكل مأساوي في بيان عميق ضد الحرب في غزة، الذي عزز الدعوة الجماعية للسلام ووضع حد للعنف الذي اجتاح القطاع الفلسطيني، وفق "بي إن إن بريكينج" الأمريكية.

وخلال المظاهرة الاحتجاجية، حرق قدامى المحاربين الأمريكيين زيهم العسكري، ليس فقط لتكريم الطيار الأمريكي الراحل، بل أيضًا التعبير عن الرفض العميق لما يعتبرونه تواطؤًا أمريكيًا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين في غزة، وفق الموقع الأمريكي.

تذكروا بوشنل

وأظهر مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع مظاهرة قدامى المحاربين الأمريكيين، وحظي باهتمام واسع النطاق، على منصات التواصل الاجتماعي، إذ وقف المحاربون القدامى الأمريكيين أمام لافتة كُتب عليها "المحاربون القدامى يقولون: فلسطين حرة! تذكروا آرون بوشنل".

وأضرم الضابط في القوات الجوية الأمريكية "بوشنل"، البالغ من العمر 25 عامًا النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الأحد الماضي، احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة.

وقال "بوشنل" وهو يتجه سيرًا على الأقدام نحو سفارة دولة الاحتلال، فيما كان يسجل مقطع فيديو لنفسه: "اسمي آرون بوشنل أنا عضو في الخدمة الفعلية في القوات الجوية الأمريكية، ولن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية".

وأضاف: "أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فهو ليس متطرفًا على الإطلاق.. وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيًا". ثم سكب البنزين على نفسه.

وشوهد في الفيديو بعد ذلك وهو يشعل النار في نفسه، وهو يهتف مرارًا وتكرارًا "فلسطين حرة"، قبل أن يقترب حارس السفارة ويرفع مسدسًا نحو جسده الذي كان ملقى على الأرض وما زال محترقًا، حيث تم نقل الطيار الأمريكي إلى المستشفى وأُعلنت في وقت لاحق وفاته.

موجة استياء متزايدة

واعتبرت صحيفة بوليتيكو، في تقرير لها، وفاة بوشنل تتويجًا لموجة الاستياء المتزايدة من سياسة البيت الأبيض في ما يتعلق بغزة، مضيفًا أن "حادثة إحراق النفس هي تصعيد للغضب داخل الحكومة، والذي تجلى حتى الآن في الاستقالات والدعوة على عجل لاجتماعات جماعية".

وكتب موظفون إداريون في إدارة بايدن مذكرة احتجاج، أعربوا فيها عن مخاوفهم بشأن سياساته في قطاع غزة، وحثّوا البيت الأبيض على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفين أن "إنهاء حياة المرء بأكثر الطرق عنفًا وشدة هو تحذير صارخ لأمتنا للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، فلتكن تضحيته بمثابة تذكير مؤلم لأولئك الذين يرفضون تغيير المسار".