قلبت موافقة المجر على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واقتراب إعلانها رسميًا الدولة الثانية والثلاثين للحلف، الوضع العسكري في شمال أوروبا وخاصة في منطقة بحر البلطيق.
وتعد الغواصات السويدية ذات استراتيجية عسكرية مهمة، إذ ستصبح جزءًا من قوات حلف شمال الأطلسي، وتملك ستوكهولم أسطول غواصات عالمي المستوى يمكنه المناورة في المياه الضيقة، بحسب موقع "تاجز شاو".
ويقول جاكوب ويستبيرج، الأستاذ في جامعة الدفاع السويدية بستوكهولم: "نحن نعرف منطقة بحر البلطيق من الداخل والخارج، من خلال خمس غواصات حديثة، خاصة في حال الحرب ضد روسيا".
ولا يستفيد حلف شمال الأطلسي من الغواصات السويدية والقوات البحرية والجوية القوية فحسب، ولكن تعتبر السويد أيضًا جزءًا مهمًا، فحسب الباحث العسكري "ويستبرج" فإن التخطيط الدفاعي الإقليمي لحلف شمال الأطلسي سوف يكون أسهل كثيرًا إذا تمكن من أخذ الموارد والأراضي السويدية في الاعتبار بشكل كامل.
وبعد انضمام السويد سوف تتمتع دول البلطيق وبولندا بحماية أفضل كثيرًا، ومن الممكن نقل التعزيزات والموارد بسرعة أكبر في منطقة بحر البلطيق في المستقبل، وسيكون من الصعب على روسيا عزل هذا الجزء من بحر البلطيق.
وتريد السويد أيضًا المساهمة ماليًا من خلال تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي المتمثل في تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع هذا العام.
وبعد حرب روسيا ضد أوكرانيا قبل عامين، قدمت الدول الإسكندنافية طلبها للعضوية في الوقت نفسه الذي قدمت فيه فنلندا، ولكن السويد اضطرت إلى النضال لفترة طويلة من أجل الحصول على الموافقة من الدولتين الأعضاء تركيا والمجر.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو، مايو 2022، وتم قبول فنلندا في التحالف باعتبارها العضو الحادي والثلاثين في أبريل 2023، ومن ناحية أخرى، كافحت السويد.
ووافق البرلمان المجري، أمس الاثنين، على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما يزيل العقبة الأخيرة أمام البلاد لتصبح العضو رقم 32 في التحالف العسكري، وفقًا لما ذكره المكتب الصحفي للبرلمان المجري، وصوّت إجمالي 194 عضوًا في البرلمان، منهم 188 صوّتوا لصالح انضمام السويد وصوّت 6 ضد الطلب.