بات مشوار السويد الصعب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على بُعد خطوات قليلة، إذ يصوت البرلمان المجري اليوم الإثنين، على انضمام العضو الثاني والثلاثين، والمرجح أن يعطي الضوء الأخضر بعد أشهر من الخلاف على عضوية ستوكهولم، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وحصلت السويد حتى الآن على موافقة 30 من أعضاء الناتو البالغ عددهم 31 دولة، وحتى لو صدق عليها البرلمان في بودابست، فلا يزال يتعين عليها التوقيع من قبل الرئيس المجري.
ومن المرجح أن يكون هذا أحد الإجراءات الرسمية الأولى التي يتخذها تاماس سوليوك، الذي من المرجح أن ينتخبه البرلمان المجري رئيسًا لدولة المجر بعد فترة وجيزة من التصديق.
ويصوت البرلمان المجري، اليوم الإثنين، على طلب السويد للحصول على العضوية، وتشير الدلائل إلى الموافقة، وبعد حصار طويل فرضته المجر، تستعد السويد أخيرًا لتجاوز العقبة الرئيسية الأخيرة في طريقها إلى عضويتها بحلف شمال الأطلسي.
حزب "فيدس" يعطي الضوء الأخضر
يصوت البرلمان في بودابست على طلب الدولة الإسكندنافية، الذي تم تقديمه قبل عامين تقريبًا، ومع ذلك فإن حزب "فيدس" الذي يتزعمه رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أشار مؤخرًا إلى موافقته، فمن المتوقع أن تكون نتيجة التصويت إيجابية.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو، مايو 2022، تم قبول فنلندا في التحالف باعتبارها العضو الحادي والثلاثين، أبريل 2023، ومن ناحية أخرى، كافحت السويد لعدة أشهر للحصول على موافقة تركيا والمجر، وعقب موافقة تركيا بقيت العقبة الوحيدة المجر.
وأنهت تركيا حصارها في يناير، وبعد ذلك مباشرة، بدأت الحكومة الأمريكية بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أنقرة.
تركيا تعطي الضوء الأخضر
تمكنت فنلندا من الانضمام إلى التحالف العسكري في أبريل 2023، بينما اضطرت السويد إلى الانتظار بسبب الحصار الذي فرضته تركيا والمجر، وفي نهاية يناير، أعطت أنقرة الضوء الأخضر لانضمام السويد.
وفي بداية الشهر، تم تأجيل جلسة خاصة في البرلمان المجري كانت مقررة من قِبل المعارضة بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب مقاطعة الحزب الحاكم.
ومن بين 199 نائبًا، صوّت 51 فقط على جدول الأعمال، ولهذا السبب تم تأجيل الجلسة، وباستثناء نائب رئيس البرلمان ساندور ليزاك، ابتعد نواب حزب فيدس المُحافظ الوطني عن الاجتماع.
المجر العقبة الوحيدة
ومع قبول تركيا انضمام السويد، تبقى المجر العقبة الوحيدة أمام "ستوكهولم"، رغم أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أجرى محادثات مع نظيره السويدي كريسترسون فى بودابست، للتحدث معه حول رغبة السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتتهم حكومة بودابست ستوكهولم باتباع سياسة "تشويه السمعة"، وقالها "أوربان"، العام الماضي، إن المجر لها "الحق في طلب الاحترام من السويد قبل الاستعداد لاتخاذ قرار إيجابي"، بينما قال جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان: "لم يفعل السويديون شيئًا لبناء علاقة ودية".
وينتقد المسؤولون السويديون المجر بانتظام بشكل غير لائق "في قضايا تتعلق بسيادة القانون"، أحد الاتهامات التي تعرقل موافقة بودابست على انضمام السويد للحلف.