يتكشف الفساد في البرلمان الأوروبي، وبعد توقيف النائبة الاشتراكية اليونانية إيفا كايلي (أحد النواب الرئيسيين في برلمان القارة العجوز) تحت إطار تحقيقات في شبهات فساد، صرّحت مصادر إعلامية غربية بأن قيمتها بلغت 600 ألف يورو، ومازالت التحقيقات مستمرة.
ووفق تصريحات سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، فقد أوضح أن السلطات البلجيكية داهمت 16 منزلًا واعتقلت 4 أشخاص وصادرت 600 ألف يورو، بالإضافة إلى أجهزة حاسوب، بعد فتح تحقيق موسع داخل البرلمان الأوروبي بشأن شبهات فساد متهمًا فيها نائبة رئيس البرلمان.
وأضاف "عطا الله"، أن من ضمن الأشخاص الذين ألقت سلطات بروكسل القبض عليهم، النائب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي "أنطونيو بانزيري" وهو إيطالي الجنسية، معروف بأنه عمل داخل لجنة حقوق الإنسان ومن الشخصيات المؤثرة فى البرلمان، بالإضافة إلى شخص آخر يعمل في اتحاد النقابات العمالية العالمية، وشخص يعمل في منظمة غير حكومية، ومساعد في البرلمان الأوروبي.
وازدادت أخيرًا تقارير من دول غربية عن تدخلات تقودها دول بعينها للتأثير على القرارات السياسية في هذه البلدان، وذلك عبر وسائل تتمحور حول التقديمات المالية والتبرعات تحت مسميات مختلفة.
بؤرة الفساد
من جانبه، قال الحزب الشيوعي اليوناني KKE، إن تحقيقات الفساد ضد نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والسياسية اليونانية إيفا كايلي، بالإضافة إلى سياسيين أوروبيين آخرين، تظهر أن "الاتحاد الأوروبي بؤرة للفساد".
ولفت بيان الحزب اليوناني، إلى أن "التنافس بين مختلف المصالح والجماعات الكبيرة للسيطرة على المنظمة، وآلاف جماعات الضغط المؤسسية في البرلمان الأوروبي، والاتحاد نفسه بؤر للفساد والأحداث اليومية في نظام استغلالي فاسد لا يعالج".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "لو سوار" البلجيكية، أن تحقيقات المدعي العام في بروكسل شملت أمورًا أخرى منها وقائع "فساد" و"تبييض أموال" في "عصابة منظمة"، وفق بيان صادر عن النيابة العامة.
وأشارت النيابة العامة إلى أن "هذه العملية تستهدف بشكل خاص مساعدين برلمانيين يعملون في قلب البرلمان الأوروبي، ومن بين الأشخاص الموقوفين، نائب أوروبي سابق".
من جانبه نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم البرلمان الأوروبي، إنه لن يعلق على تحقيق قضائي جارٍ، لكن سيتعاون مع السلطات المحلية إن اقتضت الحاجة.
وأفاد الموقعان الإخباريان البلجيكيان "لو سوار" و"ناك" بأن النائب الأوروبي السابق الموقوف هو الاشتراكي الإيطالي بيير أنتونيو بانزيري.
و"بانزيري" البالغ 67 عامًا يرأس حاليا منظمة "فايت إمبيونيتي" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها بروكسل.
ووفق التقارير، من بين الموقوفين أيضًا الأمين العام "للاتحاد الدولي لنقابات العمال" لوكا فيسنتيني و"مساعد برلماني" و"مدير منظمة غير حكومية".
وقال الاتحاد الدولي لنقابات العمال إنه "على علم" بالتقارير الإعلامية لكنه لن يدلي بأي تعليق في الوقت الراهن.