بعد هروب سجينين خطيرين، كانا يقضيان مدة عقوبتهما في أحد السجون الخمسة شديدة الحراسة المنتشرة في البرازيل، وُضعت شبكة الأمن القصوى في الدولة على المحك.
السجينان كانا يقبعان في سجن يقع في مدينة موسورو، داخل ولاية ريو جراندي دو نورتي، وهما أعضاء في كوماندو فيرميلهو، إحدى أقوى الجماعات الإجرامية البرازيلية.
الأولى من نوعها
صحيفة "إلبايس" الإسبانية وصفت عملية الهروب بأنها "الأولى من نوعها في نظام السجون الفيدرالي، والتي تم إنشاؤها في عام 2006، مشيرة إلى أن الحادث أصبح أزمة خطيرة بالنسبة لوزير العدل البرازيلي ريكاردو ليفاندوفسكي، الذي ظل في منصبه لمدة 15 يومًا فقط.
وقبل أربعة أشهر، تم نقل السجينين إلى السجن الذي هربا منه تحت حراسة مشددة، بعد أن قادا أعمال شغب في أحد سجون ولاية عكا أسفرت عن مقتل خمسة نزلاء، ثلاثة منهم قُطعت رؤوسهم، واقترح الوزير بناء جدران حول السجون، بالإضافة إلى زيادة عدد الحراس.
ثقب في السقف
وتشير القرائن التي جمعها المحققون إلى أن السجينين الهاربين، بحسب الصحافة المحلية البرازيلية تمكنا من الاستفادة من حقيقة أن الساحة قيد التجديد، وحصلا على مواد بناء ساعدتهم على الهروب، ويُزعم أنهما أحدثا ثقباً في سقف زنزانتهما ثم قطعا السياج، وفقًا لصحيفة "فولها دي سان باولو".
ولم تقدم السلطات تفاصيل بشأن كيفية هروب "روجيريو دا سيلفا ميندونسا" البالغ من العمر 36 عامًا الملقب بـ"تاتو"، و"ديبسون كابرال ناسيمنتو" البالغ من العمر 34 عامًا، فيما وصف وزير العدل ، في مؤتمر صحفي، الحدث بأنه "خطير"، وأضاف: "لقد حدث عقب سلسلة من المصادفات السلبية، والظروف العرضية التي، للأسف، سهلت الهروب".
وأمر وزير العدل بإيقاف مديري سجن موسورو عن العمل على الفور، ومنع الزيارات والخروج إلى الساحة.
فيما قررت حاكمة ريو جراندي دو نورتي، فاطمة بيزيرا، إطلاق عملية مطاردة، تشمل دوريات برية ورحلات جوية بطائرات الهليكوبتر في جميع أنحاء المنطقة، كما تم إخطار ولايتي بارايبا وسيارا المجاورتين.
5 سجون اتحادية
وهناك خمسة سجون اتحادية في البرازيل، في خمس ولايات، تم إنشاؤها لعزل ومراقبة كبار زعماء المنظمات الإجرامية الرئيسية، التي تخصص بعضها في تهريب المخدرات وأعمال تجارية أخرى غير مشروعة.