ادعت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الأربعاء، أن روسيا سخرت طاقتها لاستخدام البرازيل كبوابة للتجسس على الغرب، مستندة في تقاريرها إلى العديد من الجواسيس الذين قيل إن موسكو هربتهم إلى الخارج، ويُزعم أنهم برازيليون، ما دفع السلطات البرازيلية إلى إجراء تحقيقات للتأكد من الواقعة.
وذكر موقع "إن تي في" الألماني، أنه "منذ العام الماضي، تم كشف العديد من الجواسيس الروس الذين كانوا يسافرون إلى الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بهوية برازيلية مزيفة".
فيما طرحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تساؤلًا عما إذا كانت البرازيل أصبحت ملاذًا آمنًا لأجهزة المخابرات الروسية، وتهريب عملاء التجسس بأسماء مستعارة، بالإضافة إلى زيادة الهجمات الإلكترونية.
جواسيس بأوراق مزيفة
ومن بين تلك الجواسيس "خوسيه أسيس جياماريا"، البالغ من العمر 37 عامًا، الذي درس في كندا، وبدأ العمل في النرويج، خريف 2021، حسب ما أشار الموقع الألماني.
وأجرى خوسيه أبحاثًا عن الحرب الهجينة في جامعة ترومسو النرويجية، وقُبض عليه، الخريف الماضي، بتهمة أنه جاسوس روسي وليس عالمًا برازيليًا.
وحمل خوسيه، اسم ميخائيل ميكوشين، الذي حصل على جنسيته البرازيلية المزيفة في مدينة بادري برناردو بشهادة ميلاد مزورة.
تعتبر البرازيل بوابة مهمة للعملاء السريين الذين يرغبون في استخدام جنسية مزيفة لاستكشاف وجهاتهم في الخارج، نظرًا لسهولة الحصول على شهادة ميلاد مزورة، التي تكفي للحصول على بطاقة هوية وجواز سفر، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
محاولة تجسس في لاهاي
وفي أبريل 2022، تعرفت هولندا أيضًا على برازيلي مُزيف، بعد أن تم القبض على فيكتور مولر فيريرا، في لاهاي، الذي تلقى تدريبًا في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
وكشفت التحقيقات أن فيكتور مولر، في الحقيقة سيرجي تشيركاسوف، البالغ من العمر 33 عامًا، وهو عضو في جهاز المخابرات العسكرية الروسية.
وتم سجن تشيركاسوف في البرازيل، ومن المتوقع أن يقضي 15 عامًا هناك لتزوير الوثائق، واعترف تشيركاسوف بذلك، لكنه نفى كونه جاسوسًا روسيًا.
القبض على برازيلي مزيف في اليونان
واختتم جيرهارد دانيال كامبوس ويتيش قائمة المشتبه بهم، الذي عاش في ريو دي جانيرو لسنوات، وأدار شركة طباعة ثلاثية الأبعاد، وفي نهاية العام الماضي، انطلق في رحلة إلى الخارج لكنه لم يعد، وتم اكتشاف موقعه فجأة في اليونان، مارس الماضي، من قبل موظفي المخابرات اليونانية.
وتأخذ البرازيل هذه التقارير على محمل الجد، إذ تعكف لجنة التحقيق في البلاد الآن لمعرفة عدد البرازيليين الموجودين في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو إحدى دول الناتو.