الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطوير الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالإصابة بمرض الذهان

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشفت دراسة علمية جديدة عن دور محتمل للذكاء الاصطناعي في وقت قريب، في التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيعاني من الذهان قبل الإصابة به. إذ طور الباحثون تطبيقًا للتصنيف يستخدم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للتنبؤ ببداية الذهان، للتمييز بين الأفراد الأصحاء والمعرضين لخطر الإصابة بنوبات ذهانية.

يعد تحديد الشباب الذين يحتاجون إلى التدخل الطبي لعدم التعرض لخطر الإصابة بمرض الذهان أمرًا صعبًا، خاصة أن ظهوره يحدث عادة عند المراهقين أو الشباب وهي فترة تتميز بتغيرات كبيرة في المخ والجسم.

ويعد الذهان (نوبات ذهانية) اضطرابًا نفسيًا، يسبب أشكالًا شاذة من التصور والتفكير، إذ يتصور المصاب الواقع أو يفسره بطريقة مختلفة عن الناس من حوله. ويمكن أن يعاني مريض الذهان من الهلاوس أو الأوهام أو التفكير غير المنظم، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على أفكاره وسلوكه.

ويمكن أن يكون هذا التطور مفيدًا في البيئات السريرية، إذ يرتبط التدخل المبكر في الذهان، الذي يتميز عادة بالأوهام أو الهلوسة أو التفكير غير المنظم، بنتائج تعافي أفضل.

ويمكن أن ينبع الذهان من محفزات مختلفة، بما في ذلك المرض أو الصدمة النفسية أو تعاطي المخدرات، لكنه يظل قابلًا للعلاج مع تعافي معظم الأفراد تمامًا. 

وقال البروفيسور شينسوكي كويكي، من جامعة طوكيو، إنه "كحد أقصى 30% فقط من الأفراد المعرضين لمخاطر سريرية عالية في وقت لاحق لديهم أعراض ذهانية علنية، في حين أن الـ 70% المتبقين لا يمتلكون هذه الأعراض، وعليه، يحتاج الأطباء إلى المساعدة لتحديد أولئك المرضى الذين لا يصاحبهم ظهور أعراض ذهانية ليس فقط باستخدام العلامات دون الإكلينيكية، مثل التغيرات في التفكير والسلوك والعواطف ولكن أيضا بعض العلامات البيولوجية".

وأضاف: "لا يزال يتعين علينا اختبار ما إذا كان التطبيق المصنف سيعمل بشكل جيد لمجموعات جديدة من البيانات، نظرًا لأن بعض البرامج التي استخدمناها هي الأفضل لمجموعة بيانات ثابتة، فنحن بحاجة إلى مصنف جديد يمكنه تصنيف التصوير بالرنين المغناطيسي بقوة من مواقع وآلات جديدة، وهو تحد يواجهه Brain/ MINDS Beyond وهو مشروع وطني لعلوم الدماغ في اليابان".

وأكد كويكي: "إذا تمكنا من القيام بذلك بنجاح، فيمكننا إنشاء مصنفات أكثر قوة لمجموعات البيانات الجديدة، والتي يمكن تطبيقها بعد ذلك على الإعدادات السريرية الواقعية والروتينية."