الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المعادلة تغيرت.. التجارب الشبابية تسحب بساط السينما من كبار النجوم

  • مشاركة :
post-title
فيلم مقسوم

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

يبدو أن معادلة دور العرض اختلفت، إذ تتصدر التجارب الشبابية المشهد والتي أثبتت نجاحها، فعلى الرغم من وجود نجوم كبار وأسماء لها ثقلها، ولكنها لم تستطع أن تجتذب الجمهور لدور العرض، وهو ما انعكس سلبًا على الإيرادات، فبعد 3 أسابيع فقط من عرضه بالسينما، سحب فيلم "مقسوم" بطولة ليلى علوي من دور العرض السينمائي، بعد تحقيقه مليونًا و750 ألف جنيه بقائمة الإيرادات اليومية في شباك التذاكر، وعدم القدرة على المنافسة في المراكز المتقدمة.

لم يكن هذا الفيلم الوحيد الذي لم يحقق نجاحًا، إذ جاء فيلم "ليلة العيد" من بين الأفلام المهددة بالسحب بعد أن حقق نحو 716 جنيهًا فقط، أمس الخميس، ليكون إجمالي ما حققه بالسينما نحو 631 ألف جنيه على مدار 16 يومًا.

كما انضم فيلم "انا وابن خالتي" الذي يقوم ببطولته الفنان بيومي فؤاد وسيد رجب، لقائمة الأفلام المهدد بالسحب أيضًا، وجرى سحبه من دور العرض بعد 5 أسابيع من عرضه، وتحقيقه مليونين و170 ألف جنيه فقط.

في الوقت الذي انتصرت فيه التجارب الشبابية في هذا السباق السينمائي، إذ حقق فيلم "الحريفة" الذي يقوم ببطولته مجموعة من الشباب مثل نور النبوي وأحمد غزي، نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية منذ طرحه في السينمات المختلفة ضمن موسم إجازة منتصف العام، وحصد أمس الخميس إيرادات بلغت مليونًا و808 آلاف و566 جنيهًا، ليصل إجمالي ما حققه الفيلم حتى الآن 53 مليون جنيه.

أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن معادلة السينما اختلفت قديمًا عن الآن، وأوضحت لموقع "القاهرة الإخبارية": "أغلب الجمهور من الشباب صغير السن، ولديه أحلام وطموحات، وعدد من الأفلام يعبر عن الشباب وطموحاتهم لذلك يرون أنفسهم فيها، وهو ما يفسر تصدر أفلام لشباب الإيرادات في حين أن هناك نجومًا كبارًا وأسماء ذات ثقل لكن لا تحقق نجاحًا في السينما، فالشاب لا يهمه مغامرات ليلى علوي ويسرا، لأنهما ليستا من أبطال جيله ولكنهما نجوم وأبطال والديه، فوفقًا لحساب الزمن النوعية التي نراها حاليًا للنجوم الكبار لا تتضمن عناصر قوية ولا خلطة تجارية ملائمة لحياة الناس، وغالبية جمهور السينما من الشباب، فلن نجدهم يتفاعلون معها لأنها لا تعبر عنهم، في حين يتفاعلون مع التجارب الشبابية".

وأشارت موريس، إلى عوامل أثرت في تغير معادلة السينما، مضيفة: "أغلب دور العرض المصرية أُغلِقت مقابل انتشار دور عرض السينما بالمولات التجارية والتي تكون أسعار تذاكرها غالية، ولذلك لا نرى أجيالًا من الكبار تذهب لمشاهدة هذه الأفلام، مع عدم ارتباط جمهور الشباب بكتاب بعينهم مثلما كان الجيل السابق مرتبطًا وحريصًا على مشاهدة أفلام صلاح أبو سيف وكمال الشيخ ويوسف وهبي وداوود عبد السيد وخيري بشارة وغيرهم".

وأكدت أن كثير من النجوم الكبار يشاركون فقط من أجل الوجود، وهو ما يؤثر بالسلب على نوعية الأعمال التي يقدمونها.

ومن جهته، قال الناقد الفني كمال رمزي، إن كل جيل وله أبطاله، وظهور جمهور مع كل نجم جديد، وهذه ليست ظاهرة جديدة ولكنها راسخة في تاريخ السينما المصرية، ولكن هذا لا يلغي وجود النجوم الكبار.

وأوضح لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تراجعًا في الإبداع السينمائي ما أثر سلبًا على حماس الجمهور لمشاهدة الأفلام السينمائية، بجانب وجود عوامل أخرى أثرت في ارتياد الجمهور للسينما، من بينها ظروف مرتبطة بالحرب التي تدور في فلسطين، فضلًا عن ارتفاع ثمن التذكرة مقارنة بالسابق الذي لم يكن يتجاوز 20 جنيهًا.

بينما قال الموزع السينمائي محمود الدفراوي، إن فيلم "الحريفة" كان بمثابة الحصان الأسود الرابح في دور العرض السينمائي، إذ لم يكن متوقعًا أن يُحدِث هذا النجاح الكبير أو أن يجمع الكثير من الإيرادات.