شاب في مدرسة دولية يعشق كرة القدم، تدفعه الظروفه العائلية للانتقال إلى مدرسة حكومية، وهناك يقابل عددًا من الموهوبين في اللعبة، ويبدأ بينهم تحدي "المراهنات" حتى يكونوا سويًا فريقًا واحدًا، ويبدأوا لعب مباريات في الساحات ومراكز الشباب، قبل التفكير في دخول بطولة كبيرة، هذه هى قصة فيلم "الحريفة" التي لفتت قاعدة كبيرة من الجمهور في شباك التذاكر، وبعد أيام من عرضها حققت المفاجأة بتصدر الإيرادات، رغم أن أغلب أبطاله من الشباب، لكنهم نجحوا في تجاوز أعمال بطولة نجوم.
تصدر "الحريفة" الإيراد اليومي على مدار الأيام الثلاثة الماضية، متخطيًا مليون جنيه يوميًا، ليحقق إجمالي نحو 7 ملايين جنيه في 10 أيام عرض، متفوقًا على أقرب منافسيه "أبو نسب" من بطولة محمد إمام، و"الإسكندراني" من بطولة أحمد العوضي، فما سبب انجذاب الجمهور لتلك النوعية من الأعمال، وكيف استطاع المؤلف إياد صالح والمخرج رؤوف السيد كسب رهان الإيرادات.
فيلم الحريفة من بطولة كل من نور النبوي، وأحمد غزي، وكزبرة، ونور إيهاب، وخالد الذهبي، مع ظهور خاص للفنان شريف الدسوقي، ومشاركة اللاعب السابق أحمد حسام ميدو.
أمل للسينما
ترى الناقدة المصرية ماجدة موريس أن هذا النجاح يعود للكتابة المحكمة التي قدمها المؤلف إياد صالح، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى له التي يُقدم فيها عملًا ناجحًا فهو كاتب موهوب، وقدم تيمة محبوكة بعدد من الشباب، فهي أهم عنصر لأن الإقناع من خلال الكتابة هو ما يجذب الجمهور لاستكمال العمل".
وتابعت: "من الواضح أيضًا أن المخرج رؤوف السيد لديه فهم جيد لقصة الفيلم، واختار الأبطال بعناية شديدة وصنع بينهم كيمياء ظهرت للجمهور على الشاشة، وهم ملائمين أيضًا للقصة التي قُدمت، وهذا الفيلم رسالة أن لدينا موهوبون جدد في مصر يفتحون طريقًا مختلفًا، ويغيرون مسار لعبة الإيرادات المعتادة والمتوقفة على نجوم الشباك.
وأضافت "موريس": "في اعتقادي أن الفيلم لم يحتج إلى تكلفة كبيرة مثل التي تُصرف على الأفلام التي يكون بها نجم شباك، لذلك هذا يؤكد لنا أن القصة والكتابة عنصرين مهمين، كما أن هناك عاملا مهما وهو أن أغلب جيل السينما حاليًا من الشباب، يميلون أكثر لتلك النوعية من الأعمال، وهذا يجعلنا لدينا أمل في الأعمال المقبلة".
صناعة نجم شباك
أيّد الناقد المصري طارق الشناوي الرأي السابق، كاشفًا عن أسباب نجاح الفيلم: "اختيار موقع التصوير (اللوكيشن) وخصوصًا ملعب الكرة هو أمر محبب للجمهور، وأعجبني أداء أحمد حسام ميدو، إذ إن المخرج جعله قادرًا على أن يحافظ على تلقائيته، وأنا أتصور أن هدف الفيلم هو خلق نجم شباك وهو نور خالد النبوي".