الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

باكستان.. عودة الاتصالات مع ترقب نتائج الانتخابات

  • مشاركة :
post-title
لافتات الدعاية في شوارع باكستان - وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعادت السلطات الباكستانية، قبل قليل، خدمات الهاتف المحمول جزئيًا بعد تعليقها في جميع أنحاء البلاد، وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف خلال التصويت في الانتخابات، اليوم الخميس.

وظلت خدمات الاتصالات والإنترنت عبر الهاتف المحمول متوقفة لأكثر من 12 ساعة، إلى أن قالت وزارة الداخلية في بيان على موقع "إكس" إنه يجري استعادة خدمات الهاتف المحمول في البلاد".

وكان عشرات ملايين الناخبين في باكستان، توجهوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والإقليمية، التي تجري على وقع مشكلات اقتصادية وسياسية ومخاوف أمنية متزايدة.

ودُعي نحو 128 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، لاختيار نواب البرلمان الاتحادي، البالغ عددهم 336 نائبُا، وأعضاء البرلمانات الإقليمية.

والاقتراع هو الأول منذ الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عنه، عام 2022، قبل أن يتم اتهامه قضائيًا في عدد من القضايا، التي يقضي على إثرها حكمًا طويلًا بالسجن.

ويجري الاقتراع وسط اتهامات بالتزوير وجهتها المعارضة للحكومة، فيما يتوقع كثيرون أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى عودة نواز شريف، رئيس الوزراء الأسبق، إلى منصبه لولاية رابعة.

كان محللون أكدوا قبل الاقتراع لصحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، أن الجيش الباكستاني سعى إلى القضاء على الدعم واسع النطاق الذي يحظى به خان، وتمهيد طريق الفوز أمام منافسه نواز شريف.

بينما نفى شريف، خلال الإدلاء بصوته في ولاية لاهور، أن يكون قد عقد أي اتفاق مع الجيش ليعود إلى السلطة، وقال "في الواقع لم أواجه أبدًا أي مشكلات مع الجيش".

واليوم، فتح ما يقرب من 90 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين، غداة مقتل 28 شخصًا على الأقل في تفجيرين وقعا في جنوب غرب البلاد.

ومع إغلاق صناديق الاقتراع في باكستان أبوابها رسميًا، قال مراسل "DW" في كراتشي، إن نسبة المشاركة تبدو منخفضة في أجزاء كثيرة من البلاد.

من المرجح أن تظهر صورة واضحة إلى حد ما للنتيجة في وقت مبكر من غد الجمعة، مع استمرار فرز الأصوات طوال الليل.

تحديات كبرى

تبدو انتخابات اليوم مشهدًا مُعاكسًا لما حدث في اقتراع عام 2018. إذ استُبعد حينها نواز شريف من الترشح، بسبب إدانته بالفساد في قضايا عدة، بينما وصل خان إلى السلطة بفضل دعم الجيش له وتمتّعه بتأييد شعبي.

لكن بخلاف الانتخابات الأخيرة، حُذف اسم حزب المعارضة من بطاقات الاقتراع، ما أجبر مرشحي حركة "إنصاف" التي أسسها خان على الترشّح كمستقلين.

وفي الواقع، ما لم يحصل شريف على الأغلبية التي تمكنه من الحكم، سيتولى السلطة على الأرجح من خلال ائتلاف مع شريك أو أكثر أصغر، بما في ذلك "حزب الشعب الباكستاني"، وهو حزب عائلي يقوده بيلاوال بوتو زرداري.

وأشارت الاستطلاعات إلى أن الانتخابات تركت لدى الباكستانيين "شعورا بالإحباط إلى حد غير مسبوق منذ سنوات"، وفق "مونت كارلو ".

ويؤكد مراقبون أن الفائز "سيرث دولة تعاني انقسامات عميقة واقتصادًا منهارًا".

وعلى الصعيد الأمني، تواجه البلاد تهديدات متعددة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود من إيران، والهجمات القادمة من أفغانستان، والمخاوف الاستراتيجية التي يشكلها خصمها الدائم "الهند"، على طول حدودها الشرقية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تواجه باكستان ارتفاعًا في معدلات التضخم، ونقصًا مستمرًا في الطاقة، وتراجعًا في الصادرات والتحويلات المالية، وتضاؤل تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.