الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تدعم "الأونروا" وتشكك بإسرائيل.. إسبانيا تتحدى الغرب بـ"دولة فلسطين"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء بيدرو سانشيز

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

على مدار 122 يومًا، منذ اشتعال الحرب الوحشية على قطاع غزة، من قِبل جيش الاحتلال، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، سارعت إسبانيا وحكومتها تحت قيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بالوقوف جانب فلسطين، ضد جرائم جيش الاحتلال.

وفي الوقت الذي طالت اتهامات غربية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، بدعمهم للفصائل الفلسطينية في حربها ضد جيش الاحتلال، لم تصغ مدريد إلى تلك الاتهامات، استمرارًا لموقفها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

 وقررت إسبانيا إرسال مبلغًا إضافيًا قدره 3.5 مليون يورو (3.8 مليون دولار) كمساعدة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، حسبما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للمشرعين، بحسب "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

وعلّق المانحون الرئيسيون للأونروا، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، التمويل بعد ظهور مزاعم إسرائيلية بأن نحو 12 من عشرات الآلاف من موظفيها الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في عملية طوفان الأقصى أكتوبر الماضي.

وساهمت مدريد بمبلغ 18.5 مليون يورو مباشرة للأونروا في عام 2023، بما في ذلك 10 ملايين يورو تمت الموافقة عليها في ديسمبر من العام نفسه، بعد قرار مضاعفة المساعدات التنموية والإنسانية للأراضي الفلسطينية ثلاث مرات.

إسبانيا تشكك في التزام إسرائيل

ومع بداية الحرب على غزة شكك بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، فيما إذا كانت إسرائيل تلتزم بالمبادئ الدولية في حربها ضد غزة.

وقال "سانشيز": "إن الصور التي نراها والعدد المتزايد من الأطفال الذين يموتون تجعلني أشك جديًا في التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، وما نراه في قطاع غزة غير مقبول"، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف رئيس الوزراء الإسباني أنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة ضرورية لوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومن أجل استقرار المنطقة.

وتعهد سانشيز بالعمل في أوروبا وإسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفًا أنه في السنوات الأخيرة، رأينا كيف كانت إسرائيل تحتل بشكل منهجي الأراضي الفلسطينية، وأعتقد أنه يجب معالجة هذه المسألة.

وألمح رئيس وزراء إسبانيا، أن بلاده قد تضطر إلى الاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد، وخلال زيارته لمعبر رفح قال: "لقد حان الوقت للمجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية، لاتخاذ قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على أنه سيكون من المفيد بالنسبة لنا أن نفعل ذلك معًا (في الاتحاد الأوروبي)، لكن إذا لم يحدث ذلك، فستتخذ إسبانيا بالطبع قراراتها بنفسها.

وتحظى فلسطين باعتراف دولي من قِبل 136 دولة، منها 9 دول فقط أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر ومالطا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا والسويد.

وبدورها؛ قالت نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياز، إن إسبانيا يجب أن تكون مثالًا لأوروبا بأكملها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية كان التزامًا راسخًا في اتفاق الحكومة، ويجب الانتقال من الأقوال إلى الأفعال.

حُكم التاريخ

ويرجع ميل إسبانيا تجاه فلسطين، لأسباب تاريخية ترجع لفترة حكم فرانشيسكو فرانكو، الذي حكم البلاد على مدار 40 عامًا، لم يعترف فيها نظامه أبدًا بإسرائيل، بحسب عالم السياسة فرناندو فاليسبان، بحسب موقع "تاجز شاو".

وفي عام 2014 صوّت البرلمان الإسباني على الاعتراف بالأراضي الفلسطينية كدولة.

وكان رئيس الوزراء الإسباني أدولفو سواريز، أول زعيم من أوروبا الغربية، يستضيف رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، سبتمبر 1979، ما أثار انتقادات من الجاليات اليهودية الإسبانية.