قال محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس موريتانيا، إن الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية تجمعها قيم مشتركة كثيرة، إذ تشتركان في السعي نحو تعزيز التعاون بينهما، وبناء تنمية مستدامة شاملة تحقق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لسائر الشعوب في ظل أمن وسلام دائمين.
وأضاف "الغزواني"، في كلمته خلال القمة العربية الصينية بالرياض، أن انعقاد تلك القمة يُشكل تكريسًا لإرادة تلك الدول السياسية المشتركة في إرساء نموذج تعاوني مثمر وبناء يكون داعمًا لشراكة استراتيجية.
وذكر الرئيس الموريتاني، أن منتدى التعاون الصيني العربي تمكن من بناء جسر متين للتعاون بين بكين والوطن العربي، بفضل ما تبناه من مقاربة تشاركية تعتمد مبدأ المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة في إطار من الاحترام المتبادل، ومراعاة كل طرف خصوصية الآخر.
وأكد الرئيس الغزواني، أن الصين الشعبية واكبت موريتانيا منذ استقلالها في مطلع ستينيات القرن الماضي، وقدّمت لها الدعم السياسي والتنموي، وتضاعف ذلك في السنوات الأخيرة، وتمثل الصين الشريك الأول لموريتانيا، ويشمل التعاون الصيني الموريتاني مجالات متنوعة كالبنى التحتية والصيد والصحة وغيرها.
وأشار رئيس موريتانيا إلى أن بلاده تثمن إعلان الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم في خطابه عن الأعمال الثمانية المشتركة التي تتعلق بالتنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء الابتكار والطاقة وحوار الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.
وحثّ محمد ولد الشيخ الغزواني على ضرورة ترسيخ الأمن والسلام في الوطن العربي، وهو ما لن يتم إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، فضلًا عن منع التنظيمات الإرهابية من استغلال حالة الاضطراب الأمني لمواصلة تهديد الأمن القومي العربي.