الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين.. فخ روسي يدفع ثمنه "زالوجني"

  • مشاركة :
post-title
القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

إسقاط طائرة نقل عسكرية "إيل-76" غربي روسيا كان على متنها 65 أسيرًا أوكرانيًا لتبادلهم مع روسيا في 24 يناير، حادث تائه بين الرواية الروسية والأوكرانية، فيما بدت تكهنات عن اتهام زيلينسكي لقائد جيشه فاليري زالوجني بإسقاط طائرة الأسرى.

وتحطمت طائرة نقل جوية استراتيجية روسية من طراز IL-76 على بعد 44 ميلاً من مدينة بيلجورود الروسية، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

خطأ أم فخ؟

صحيفة "الجارديان" البريطانية تساءلت حول حادث إسقاط الطائرة، بالقول "خطأ أوكراني أم فخ روسي قاتل؟" مشيرة إلى أن هناك أسئلة كثيرة تدور حول ملابسات الحادث وهوية من لقوا حتفهم، في وقت تعلن فيه روسيا أن 65 أسير حرب أوكرانيًا كانوا على متن الطائرة، بينما لم تتمكن أوكرانيا ولا أي هيئة وطنية أو دولية من تأكيد أو نفي ذلك.

"فلاديمير بوتين" الرئيس الروسي أكد أن لديه أدلة على أن صاروخ باتريوت الأمريكي المضاد للطائرات هو الذي أسقط الطائرة، كما فتح جهاز الأمن الأوكراني (SBU) تحقيقًا في انتهاك قوانين وأعراف الحرب، بينما يتهم الجانبان بعضهما البعض بالتصرف بشكل غير قانوني، فإن لغز من كان على متن الطائرة وما حدث بالفعل لا يزال دون حل بعد أسبوع من الحادث، وفق "الجارديان".

طائرة الأسرى الأوكرانيين التي تم إسقاطها
تبادل اتهامات

وسائل الإعلام الأوكرانية منها صحيفة "Ukrainska Pravda" التي أكدت في البداية أن الجيش الأوكراني أسقط طائرة عسكرية روسية تحمل صواريخ S-300، لكنها سحبت الخبر من الموقع لاحقًا، وبعد فترة وجيزة، ذكر الروس أن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحمل أسرى حرب أوكرانيين، لكن في ظاهر الأمر، يبدو أن هذه العملية الدفاعية الأوكرانية سارت بشكل خاطئ بشكل كارثي.

وبعد فترة وجيزة من تحطم الطائرة، نشرت مارجريتا سيمونيان، رئيسة شبكة تلفزيون روسيا اليوم، قائمة بأسماء أسرى الحرب الذين قتلوا في الطائرة، لكن أوكرانيا فضحت هذه القائمة، وقالت إنها تحتوي على اسم سجين عاد بالفعل إلى أوكرانيا على قيد الحياة.

وذكرت "الجارديان" أنه لم يتمكن أحد من تأكيد صحة القائمة الروسية، لكن من الجدير بالملاحظة أنه عندما عاد 207 من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى وطنهم في 31 يناير، وفقًا للأوكرانيين، لم يكن أي منهم من بين أولئك الذين كان من المقرر أن يتم تسليمهم للعودة إلى منزلهم في 24 يناير.

تحقيق دولي

وفي خطابه الذي ألقاه في 31 يناير دعا "بوتين" إلى إجراء تحقيق دولي، لكنه اشتكى من عدم تطوع أحد للتحقيق، وهو يعلم جيدًا أن الأمر متروك لروسيا أو أوكرانيا لمطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق، وليس للهيئات الدولية أن تتطوع.

الصحيفة البريطانية اعتبرت أن ذلك الحادث يمكن اعتباره فخًا متعمدًا استهزأت فيه روسيا بالدفاعات الجوية الأوكرانية من خلال تحليق طائرة استراتيجية مليئة بأسرى الحرب بالقرب من الحدود حتى يتمكنوا من إلقاء اللوم على أعدائهم في الكارثة التي تلت ذلك.

زيلينسكي يزور الجبهة الجنوبية الشرقية لأوكرانيا
زيلينسكي يزور الجبهة

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الأوكرانية على الجبهة الجنوبية الشرقية، الأحد، وسط تكهنات متزايدة بأنه قد يقيل قريبًا قائد جيشه الجنرال فاليري زالوجني، وخلال زيارة العمل، منح زيلينسكي الأوسمة للطيارين واطلع على سلسلة من الهجمات الروسية على أهداف في منطقة دنيبروبتروفسك وكيفية استخدام أنظمة الدفاع الجوي الغربية والهجينة لحماية سماء أوكرانيا.

وجاءت زيارة الرئيس إلى خطوط القتال في وقت يكتنفه عدم اليقين بشأن مصير زالوجني، وفق صحيفة "صوت أمريكا" الأمريكية.

اتهام زالوجني

صحيفة "بوليتيكا" الصربية، قالت من ناحية أخرى إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ينوي اتهام القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني بإسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين الروسية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها: "زيلينسكي والوفد المرافق له يريدون التهرب من مسؤولية إسقاط الطائرة عبر إقالة زالوجني واتهامه بالمأساة".