الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عقوبات "بايدن" ضد المستوطنين الإسرائيليين.. قرار غير مسبوق لحماية مصالح أمريكا

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

"أنا جوزيف روبينيت بايدن جونيور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أجد أن الوضع في الضفة الغربية وصل إلى مستويات لا تطاق".. بهذه الكلمات بدأ القرار الأمريكي غير المسبوق في التاريخ بصدور عقوبات ضد مستوطنين يهود يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

"بايدن" ذكر في قراره الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية أن "عنف المستوطنين المتطرفين، والتهجير القسري للأشخاص والقرى، وتدمير الممتلكات وصل إلى مستويات لا تطاق، ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، والتي تقوض أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك جدوى حل الدولتين".

تهديد مصالح أمريكا

ووفق القرار، يرى الرئيس الأمريكي أن عنف المستوطنين المتطرفين اليهود يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما يهدد موظفي الولايات المتحدة ومصالحها"، مضيفًا: "لهذه الأسباب، تشكل هذه التصرفات تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

صحيفة "أكسيوس" الأمريكية وصفت القرار بـ"الأمر التنفيذي المهم غير المسبوق"، لافتة إلى أنه "أهم خطوة اتخذتها أي إدارة أمريكية على الإطلاق ردًا على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن قرار الرئيس الأمريكي سيطبق على "أربعة أشخاص متورطين في أعمال تهدد الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة"، وهم: دافيد هاي حسداي، وآينان تانجيل، وشالوم زيخرمان، وفينون ليفي، الناشطون المعروفين في إسرائيل، مشيرة إلى أن القرار يتضمن عقوبات اقتصادية.

فمن هم الإسرائيليين الأربعة الذين شملتهم العقوبات الأمريكية؟
بايدن ونتنياهو
ديفيد تشاسداي ينزل من حافلة أمام مقر محكمة بالقدس

وأوضحت الإدارة الأمريكية تصرفات المستوطنين الإسرائيليين الأربعة، والتي كانت سببًا في إدراجهم ضمن القائمة السوداء، إذ جاء في الصدارة "دافيد هاي تشاسداي" الذي قاد أعمال شغب شملت إضرام النار في مركبات ومبانٍ، والاعتداء على مدنيين فلسطينيين وإلحاق أضرار بالممتلكات ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني.

الثاني

هو "آينان تانجيل" الذي تورط في مهاجمة المزارعين الفلسطينيين بالحجارة والهراوات، وأدى الهجوم إلى إصابات تطلبت العلاج الطبي.

الثالث

كان "شالوم زيخرمان" الذي هاجم نشطاء ومركبات إسرائيلية في الضفة الغربية، وأوقفهم في الشارع وحاول تحطيم نوافذ مركبات المارة التي كان بداخلها نشطاء، وأصاب اثنين من النشطاء على الأقل.

الرابع

"فينون ليفي" جاء في القائمة الأمريكية، بوصفه متورطًا في قيادة مجموعة من المستوطنين الذين شاركوا في أعمال خلقت جوًا من الخوف في الضفة الغربية، وقاد مجموعات من المستوطنين من بؤرة ميتري فارمز الاستيطانية، وهاجموا المدنيين الفلسطينيين والبدو، وهددوهم بمزيد من العقاب والعنف إذا لم يغادروا منازلهم، وأحرقوا حقولهم ودمروا ممتلكاتهم.

وأشارت الإدارة الأمريكية إلى أنه سيتم وضع الأربعة على "القائمة السوداء" التي ستشمل بموجبها مصادرة الأصول والوصول إلى الأموال في الولايات المتحدة، وتهدف العقوبات إلى منع وصول هؤلاء الأفراد إلى أي أصول من ممتلكاتهم داخل الولايات المتحدة، مثل الحسابات المصرفية والمدخرات، أو إذا كانوا يتلقون تمويلًا من الولايات المتحدة، فسيتم حظر الأموال ومصادرتها.

وحسب الصحيفة العبرية، فإن الأمر يهدف إلى معالجة التهديد الذي يتعرض له الأمن القومي للولايات المتحدة بسبب عنف المستوطنين المتطرفين، مشيرة إلى أن الإدارة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.