الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بوصلة بايدن".. كيف يحدد الرئيس الأمريكي سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ظل الصراع المُستمر بين إسرائيل وغزة، تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة كأهم حليف لإسرائيل ووسيط محتمل لوقف إطلاق النار، ولكن من يقرر حقًا سياسة الرئيس جو بايدن تجاه الأزمة؟

تقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، والتي تعتبر نفسها صديقة لإسرائيل، هي الشريكة الأقرب لبايدن في البيت الأبيض، وتشاركه في اتخاذ القرارات المهمة. وقد زارت إسرائيل في عام 2017 كعضو في مجلس الشيوخ، وأشادت بعلاقتها مع الولايات المتحدة.

تدعم "هاريس" حل الدولتين، وتنتقد بعض سياسات نتنياهو، مثل ضم أجزاء من الضفة الغربية. وتلعب دورًا في التواصل مع القادة العرب والإسلاميين، وتحاول تعزيز التعاون في مجالات مثل المناخ والصحة والتنمية.

أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، هو المسؤول الرئيسي عن تنفيذ سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وغزة، نظرًا لما يتمتع به من علاقات شخصية مع بعض القادة الإسرائيليين.

وعقب الأحداث الأخيرة، زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو 2021، وأجرى محادثات مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيرهما من المسؤولين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على اتصال مستمر مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال، هرتزل هاليفي. وتعهد بتقديم جميع الأسلحة التي تحتاج إليها تل أبيب خلال الحرب.

جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، هو المسؤول الذي يعد "أقرب الأصوات إلى أذن بايدن في جميع شؤون السياسة الخارجية". يلعب "سوليفان" دورًا في التفاوض مع إيران والصين وروسيا، ويتابع عن كثب التطورات في الشرق الأوسط. كما يحافظ على اتصال مباشر مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، وينسق مع بلينكن وهاريس في مواجهة الأوضاع في غزة.

ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهي المسؤولة عن تمثيل الولايات المتحدة في المنظمة الدولية. وكانت جرينفيلد استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة.

ومن داخل تل أبيب، لعب جاك ليو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، الذي عين في أعقاب طوفان الأقصى، دورًا محوريًا في التواصل بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.

وفي الآونة الأخيرة، كان بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، لاعبين أساسيين في صفقات الرهائن بين جيش الاحتلال وحركة "حماس"، فضلًا عن تعزيز التواصل مع الشركاء الرئيسيين مصر وقطر في التوصل إلى إنهاء الحرب.

وكان لـ ديفيد ساترفيلد، مبعوث الأزمة الإنسانية في غزة، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور، دور مهم في تنسيق الجهود والضغط على تل أبيب؛ لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى داخل قطاع غزة.