الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فوضى "فولت تايفون".. "قراصنة الصين" يهددون حياة الأمريكان وأمنهم

  • مشاركة :
post-title
قراصنة الصين يشكلون تهديدا لأمريكا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة "القراصنة الصينيين" على أمن البلاد والأمريكيين على حد سواء، بعد ما اتهمتهم بالاستعداد لإحداث الفوضى والتسبب في ضرر حقيقي للأمن الاقتصادي، وكشفت عن أنهم منخرطون في استهداف البنية التحتية، من خلال سرقة الابتكارات والبيانات الشخصية وبيانات الشركات.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنها نجحت في تعطيل محاولة قام بها قراصنة ترعاهم الحكومة الصينية لاستهداف شبكات البنية التحتية الحيوية الأمريكية باستخدام برنامج ضار اختطف "المئات" من أجهزة التوجيه المنزلية والشركات الصغيرة، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية.

البنية التحتية

وفي شهادتهم أمام اللجنة المختارة بمجلس النواب، بشأن الحزب الشيوعي الصيني، أجمع المسؤولون الأمريكيون، على رأسهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومدير وكالة الأمن السيبراني، على حقيقة أن قراصنة جمهورية الصين الشعبية يستهدفون البنية التحتية الحيوية الأمريكية، وتمثل في محطات معالجة المياه، وشبكات الكهرباء، وخطوط أنابيب النفط والغاز الطبيعي، وأنظمة النقل.

وبحسب الشبكة، فقد نجح المسؤولون الأمريكيون في تفكيك شبكة روبوتات صينية، عن طريق إزالة البرامج الضارة الموجودة داخل الأجهزة التي تم اختراقها، والموجودة في الولايات المتحدة، كما اتخذوا المزيد من الخطوات لمنع إصابة أجهزة التوجيه مرة أخرى.

مدير مكتب التحقيق الفيدرالي في الكونجرس
برامج خبيثة

ودق المسؤولون الأمريكيون ناقوس الخطر اليوم أمام الكونجرس، بأن الأمن الاقتصادي الأمريكي في خطر، نتيجة انخراط قراصة الصين في عمليات السرق الشاملة للابتكارات الأمريكية الحصرية، واستهداف البيانات الشخصية للأمريكيين المؤثرين، بجانب قرصنة بيانات شركات مهمة بهدف الاستيلاء على كل المعلومات عنهم.

وتستخدم مجموعة القرصنة الصينية المعروفة باسم "فولت تايفون"، برمجيات خبيثة تعمل على العثور على الثغرات في البنية التحتية الحيوية مثل قطاعي الطاقة والاتصالات، ثم تقوم باستغلال تلك الثغرات في تدمير تلك الأنظمة المهمة، كما تمكنهم من إخفاء بيانات التشغيل والاستطلاع فيها.

أكبر تهديد

ورفض المسؤولون الخوض في تفاصيل محددة فيما يتعلق بشبكات البنية التحتية الحيوية التي استهدفتها مجموعة القرصنة الصينية، لكنهم وفقًا للشبكة الأمريكية، تكمن الخطورة في أن تلك التهديدات تستهدف السلامة الجسدية للأمريكيين، واصفين التهديد السيبراني الصيني بأنه لا مثيل له.

كما أعربوا عن تخوفهم من أن الصين، التي وصفوها بأكبر تهديد للولايات المتحدة، يمكن أن تستخدم مثل هذه البرامج الضارة لتعطيل الحياة اليومية للأمريكيين بشكل كبير، أو حتى التأثير على الرد العسكري الأمريكي خلال لحظة أزمة عالمية، مثل الغزو الصيني لتايوان.

وطلب المسؤولون من الكونجرس، بضرورة إبداء المزيد من الاهتمام بالصين، التي زعموا بأنها تستهدف الحرية الأمريكية، ووصلوا إلى الداخل الأمريكي لإسكات وتهديد المواطنين المقيمين فيها، الذين يتحدثون علنًا ضد حملات القمع الداخلية التي تشنها الصين على الحريات المدنية والمواقف الدولية.