الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين الانتقام الفوري وانتقاد بايدن.. تباين ردود فعل الجمهوريين على هجوم الأردن

  • مشاركة :
post-title
القاعدة الأمريكية في شمال شرق الأردن - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أدى هجوم مُسيّرة مفخخة على قاعدة أمريكية شمال شرق الأردن -والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين، وإصابة 25 آخرين- إلى تفاقم الانقسام المُتزايد في الحزب الجمهوري حول الأمن القومي، حيث دعا كبار الجمهوريين في الكونجرس إلى الانتقام الفوري، فبينما اكتفى المرشح الجمهوري المُحتمل للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، بمهاجمة الرئيس جو بايدن -منافسه الجمهوري- وتحميله المسؤولية، وصف الصوت المحافظ والمؤثر في الكونجرس، تاكر كارلسون، اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، اللذين دعيا لرد عسكري أمريكي سريع ضد إيران بعد الهجوم، بأنهما "مجانين وملاعين".

وفي منشور على منصة X -تويتر سابقًا- صب "كارلسون" غضبه على السيناتور ليندسي جراهام -الجمهوري عن كارولينا الجنوبية- وكذلك السيناتور جون كورنين -الجمهوري من تكساس- بعد أن حثا الولايات المتحدة على قصف إيران، المتهم الأول بالوقوف خلف الهجوم.

وكتب "جراهام" على منصة التواصل الاجتماعي "اضربوا إيران الآن. اضربوهم بشدة".

وكتب "كورنين": "استهدف طهران"، قبل أن يوضح أنها "ليست دعوة لقصف المدنيين الإيرانيين".

دعوة للانعزال

ليس جراهام وكورنين الوحيدين اللذين يرغبان في رد أمريكي سريع ضد من وصفتهم واشنطن بـ "الوكلاء المدعومين من إيران" في ضوء هجوم الأردن.

فقد قال السيناتور توم كوتون -جمهوري من أركنساس- في بيانٍ: "الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقامًا عسكريًا مدمرًا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواءً في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف: "أي شيء أقل من ذلك، سيؤكد أن جو بايدن جبان ولا يستحق أن يكون القائد الأعلى".

وقال النائب جيم هايمز -ديمقراطي من كونيتيكت- وهو نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: "يجب علينا محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم غير المُبرر، واتخاذ المزيد من الخطوات لحماية موظفينا في المنطقة".

وفي كثير من الأحيان، يجادل الجمهوريون بأنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تشارك عسكريًا في الخارج دون مساعدة كبيرة من الحلفاء.

كما أن ترامب، الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، شكك بنفسه فيما إذا كان الناتو سيكون موجودًا لمساعدة الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع.

وقال ترامب عن الناتو: "لا أعتقد أنهم سيكونون هناك".

ويعكس الرد على الهجمات في الأردن الخلاف المُتصاعد بين صقور السياسة الخارجية الأكثر تقليدية في الحزب الجمهوري، وجناحه الصاعد ذي الميول الانعزالية عن مشكلات العالم، حتى مع تحالف الجانبين حول محاولة ترامب العودة إلى البيت الأبيض.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه المجموعة الأخيرة -التي يحثها ترامب وشعرت بالقلق من التشابكات الخارجية الطويلة الأمد- أكثر جرأة، حسب تعبير أنتوني أدراجنا، مُراسل مجلة "بوليتيكو" البرلماني.

يقول: "ناضل الكثيرون في هذا المعسكر -الانعزال- لعدة أشهر ضد إرسال المزيد من الأموال إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا. ومن غير الواضح كم منهم سيحاربون ضد المزيد من التدخل في إيران".

ويلفت "أدراجنا" إلى أن المحافظين على مستوى القاعدة يقفون إلى جانب كارلسون في النزاع الناشئ، واستدل بتغريدة المذيع المحافظ، جيسي كيلي، كتبها ردًا على جراهام: "نعلم جميعًا أنك لن توسخ يديك ".

بعدها، قام النائب تشيب روي -جمهوري من تكساس- وهو شوكة مألوفة في خاصرة قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب، بتضخيم هذه الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي.