لا تزال الحرب الدائرة في قطاع غزة التي تدخل يومها الـ113 محور حديث دولة الاحتلال على جميع المستويات، لكن ما يأخذ النصيب الأكبر من ذلك الحدث هو مستقبل كل من إسرائيل والقطاع، فيما ذهبت بعض الآراء إلى أن الحل في مستقبل غزة هو تغيير نظامها التعليمي من البداية إلى النهاية.
وناقش اجتماع أمني في دولة الاحتلال مستقبل إسرائيل بعد الحرب وما يمكن أن يتخذ من قرار قد تؤثر على إسرائيل لمدة 100 عام مقبلة، مطالبًا بتقديم صورة شاملة للحرب بدءًا من أسباب حدوث 7 أكتوبر، مرورًا بأهداف الحرب، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".
تغيير نظام التعليم
عضوة الكنيست السابقة روث واسرمان لاندا، الخبيرة في شؤون المنطقة العربية وزميلة الأبحاث في معهد مشجاف، ترى أن "الحل في مستقبل قطاع غزة هو التركيز على دور نظام التعليم في القطاع وفي الضفة الغربية أيضًا"، وذلك في ردها على سؤال طرحته إحدى جلسات المؤتمر وهو "ماذا نفعل بقطاع غزة؟".
وقالت عضوة الكنيست السابقة إن تغيير نظام التعليم في غزة يكون عبر دعمه كنظام لنقل الرسائل بفضل الأطراف الغربية مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مضيفة: "نحن بحاجة إلى النظر إلى هذا النظام وتغييره من البداية إلى النهاية، وهذا بالتأكيد هدف قابل للتحقيق".
تحذير من الحرب
مؤسس جماعة "الأمنيون" الإسرائيلية التي ترأست المؤتمر الإسرائيلي، العميد أمير أفيفي، قال: " قبل عامين، صاغت مجموعة من كبار مسؤولي الحركة وثيقة تقييم الوضع مكونة من 300 صفحة، والتي حذرت من حرب وشيكة، لقد فهمنا أن هناك تغيرات عالمية وإقليمية تؤدي إلى تغيير في الواقع، نحن الآن على مفترق طرق حاسم".
وأضاف "أفيفي" أن "القرارات التي ستتخذها دولة إسرائيل في العام المقبل ستؤثر على المئة عام المقبلة، لذلك فمن الضروري أن نفهم الواقع بشكل صحيح، من المهم التعامل مع أمن إسرائيل على المدى الطويل".
وفي خطاب مسجل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "فقط من خلال النصر الكامل سنتمكن من القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، هذه هي أهداف الحرب ويجب ألا تكون هناك تسوية بشأن تحقيقها".
قطاع منزوع السلاح
وقال المقدم يارون بوسكيلا، الأمين العام لقوات الدفاع والضابط العام في غزة، إن "أهداف الحرب واضحة للغاية، ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ ومضلل ويتصرف من منطلق المصالح الأجنبية".
وفيما يتعلق بمسألة مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي، قال اللواء يفتاح رون تال، القائد السابق للذراع البرية: "يجب أن يكون القطاع منزوع السلاح، ويجب تطوير القيادة السياسية المدنية، وهو ما لا نزال نفعله، لا أعرف كيف سيكون شكله، لقد اقترحت حلاً أسميته (ميدان الشمال) القصد منه بناء سياج بين رفح وخان يونس بسياج في الشمال".
وضم المؤتمر أربعة من رؤساء سلطات ومجالس في المنطقة المحيطة والشمال، وصفوا المعاناة والمشقة التي يعيشها سكانهم منذ سنوات طويلة، إثر موجات من الضربات والأنظمة العسكرية، فقال ألون دافيدي، رئيس بلدية سديروت: "صورة النصر الوحيدة التي نريد رؤيتها هي تدمير حماس وهزيمتها".