الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لا تمثلنا".. رد فعل أوغندي تجاه القاضية التي صوتت ضد اتهام إسرائيل بـالعدل الدولية

  • مشاركة :
post-title
القاضية الأوغندية - جوليا سيبوتيندي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

سلطت تغريدة السفير أدونيا آيبار، سفير أوغندا لدى الأمم المتحدة، الضوء على التصويت المُثير للجدل للقاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، في قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، فبينما دعمت عنتيبي موقف الاتحاد الإفريقي الداعم للفلسطينيين، صوّتت سيبوتيندي لصالح إسرائيل في هذه القضية التاريخية، التي اتُهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

لا يعبّر عن موقف أوغندا

قال السفير أدونيا آيبار، المندوب الدائم لأوغندا لدى الأمم المتحدة، إن تصويت "سيبوتيندي" لصالح إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لا يعبّر عن موقف حكومة بلاده إزاء القضية الفلسطينية.

وفي تغريدة له على حسابه بمنصة إكس، أوضح أدونيا، أن "القاضية صوتت سابقًا ضد دعوى أوغندا المقدمة ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية"، لافتًا إلى أن أوغندا "عبرت عن دعمها للشعب الفلسطيني في محنته عبر نمط تصويتها بالأمم المتحدة".

وأمرت المحكمة، إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية، واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني، وتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد بشأن ما تفعله لتنفيذ الأمر، في حين عارض قاضيان لكل أو بعض "التدابير المؤقتة" التي أمرت المحكمة، تل أبيب باتخاذها.

الوحيدة التي صوّتت لإسرائيل

وتُعد القاضية جوليا سيبوتيندي، التي تقترب من نهاية ولايتها الثانية في المحكمة، الوحيدة من بين 17 قاضيًا في هيئة المحكمة، التي عارضت الأوامر الستة في دعوى جنوب إفريقيا، التي اتهمتها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأيدت أوغندا - التي تتولى الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز - الأسبوع الماضي، موقف الاتحاد وطالبت إسرائيل بوقف هجماتها على غزة.

من ناحية أخرى، أثار تصويت "سيبوتيندي" ضد الأوامر القضائية كلها، التي أيد بعضها حتى القاضي الإسرائيلي أهارون باراك، ردود فعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

في 29 ديسمبر 2023، رفعت جمهورية جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وطلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تبت في التدابير المؤقتة بسبب خطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات استماع بشأن طلب التدابير الاحترازية يومي 11 و12 يناير.

أول إفريقية بمحكمة العدل الدولية

ولدت سيبوتيندي في فبراير 1956، وهي قاضية أوغندية تقضي فترة ولايتها الثانية بمحكمة العدل الدولية، تعمل قاضية بالمحكمة منذ مارس 2021، وهي أول امرأة إفريقية ضمن قضاة المحكمة الدولية.

وفقًا لمعهد المرأة الإفريقية في القانون، تنحدر سيبوتيندي من عائلة متواضعة، وقد ولدت خلال فترة كانت أوغندا تقاتل فيها بنشاط من أجل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني.

التحقت سيبوتيندي بمدرسة بحيرة فيكتوريا الابتدائية في العاصمة الأوغندية عنتيبي، بعد الانتهاء من المدرسة الابتدائية، ذهبت إلى مدرسة جايازا الثانوية. تابعت دراستها لاحقًا في جامعة ماكيريري وحصلت على درجة البكالوريوس في القانون عام 1977، عن عمر يناهز 21 عامًا.

لاحقًا، كجزء من تعليمها في عام 1990، عندما كانت في الـ34 من عمرها، ذهبت إلى اسكتلندا حيث حصلت على درجة الماجستير في القانون بامتياز من جامعة إدنبرة. وفي عام 2009 كرمتها نفس الجامعة بشهادة الدكتوراه في القانون، تقديرًا لإسهاماتها في الخدمة القانونية والقضائية.