لم تكد الحكومة الألمانية تلتقط أنفاسها من احتجاجات المزارعين على مدار الأسبوع الفائت، حتى دخل سائقو القطارات على خط الاحتجاجات، بعد إعلان اعتزامهم إضراب يهدد حركة النقل في البلاد لمدة خمسة أيام على التوالي.
إضراب السكك الحديدية
دعت نقابة سائقي القطارات الألمانية "GDL "، موظفي السكك الحديدية في ألمانيا للإضراب مرة أخرى، وأعلنت النقابة أن الإضراب سيبدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء المقبل (24 يناير) الساعة 2 صباحًا (بالتوقيت المحلي) ويستمر حتى الاثنين من الأسبوع المقبل (29 يناير) الساعة 6 مساءً، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية.
ومن شأن الإضراب المتوقع، أن يدفع الركاب في ألمانيا إلى المرور بأوقات صعبة، مع توقع إلغاء الآلاف من رحلات القطارات.
تقليل أوقات العمال
وطالبت نقابة سائقي القطارات في ألمانيا بتقليل وقت العمل لمدة ساعة واحدة لسائقي ومضيفي القطارات، اعتبارًا من 1 يناير 2026، إضافة إلى التفاوض على التعريفة الجمركية الجديدة، مع تعويض الأجر الكامل.
وتعتبر السكك الحديدية أن الطلب غير قابل للتنفيذ على هذا النطاق، وذلك أيضًا لأنه ستكون هناك حاجة إلى عدد كبير جدًا من الموظفين الجدد، نظرًا لوجود بالفعل نقص في العمال المهرة بين سائقي القطارات ومهن السكك الحديدية الأخرى.
إلغاء الرحلات
وأمام موقف سائقي النقل، أعلنت شركة "دويتش بان" على موقعها الإلكتروني أن جميع المسافرين الذين خططوا لرحلة بالقطار بين 24 و29 يناير يمكنهم استخدام تذكرتهم في وقت لاحق أو يمكنهم تقديم الرحلة إلى الاثنين أو الثلاثاء، بالإضافة إلى إلغاء حجوزات المقاعد مجانًا.
عرض للسائقين
يوفر عرض السكك الحديدية أموالاً إضافية بنسبة 4.8% للموظفين اعتبارًا من أغسطس وزيادة بنسبة 5% أخرى اعتبارًا من أبريل 2025، إضافة إلى دفع علاوة تعويض التضخم مباشرة بعد التوصل إلى اتفاق بموجب 32 شهرًا، بحسب الصحيفة.
احتجاجات المزارعين
وقبل أسبوع واجهت الحكومة الألمانية فوضى احتجاجات المزارعين في موجتها الثانية، وإغلاق الطرق بالجرارات في غالبية الولايات، بسبب التخفيضات المقررة في الدعم المقدم لهذه الصناعة في أعقاب أزمة الميزانية، ما دفع الحكومة الفيدرالية لسحب مخططاتها إلى حد كبير، إلا أن جمعية المزارعين متمسكة بالاحتجاجات.
واحتج المزارعون ضد إلغاء دعم الديزل، وارتفاع أسعار الوقود والإعفاء من الضرائب على المركبات الذي خطط له ائتلاف إشارة المرور.