الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكساس تتحدى البيت الأبيض.. أزمة جديدة تواجه بايدن قبل ماراثون الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
قوات حرس الحدود الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أزمة جديدة، تتعلق بملف الهجرة، بعد رفض المدعي العام في تكساس الامتثال لمطالب إدارة بايدن بالتوقف عن منع عملاء حرس الحدود الأمريكيين من الوصول إلى حديقة عامة على طول الحدود الجنوبية. 

ويعني رفض المدعي العام في تكساس، كين باكستون الامتثال لطلب إدارة بايدن، تمهيدًا لصدام آخر في قاعة المحكمة بشأن الهجرة، مع إدارة بايدن التي طلبت من الحكمة العليا الأمريكية السماح لعملاء حرس الحدود بقطع الأسلاك الشائكة التي شيدها مسؤولو الولاية لمنع معابر اللاجئين، بحسب موقع "أكسيوس". 

وفي ديسمبر الماضي، منعت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الخامسة للاستئناف مؤقتًا عناصر حرس الحدود، من قطع أو نقل الأسلاك التي وضعتها ولاية تكساس، على نهر ريو جراندي، فيما تقول الحكومة الفيدرالية إنها تتعارض مع عملهم.

وتطلب وزارة الأمن الوطني، الوصول إلى الحدود على امتداد 2.5 ميل تقريبًا، بدءًا من نهر ريو جراندي في منطقة شيلبي بارك، وهو الموقع الذي غرقت فيه امرأة وطفلان. 

قيود على عملاء حرس الحدود

وفرضت الولاية قيودًا على عملاء حرس الحدود من التعامل مع المهاجرين ومساعدتهم، إذ يقول المدعي العام في تكساس، إن الحقائق والقانون بجانب تكساس، والولاية ستواصل استخدام سلطتها الدستورية للدفاع عن أراضيها، مؤكدًا أنه سيواصل الدفاع عن تلك الجهود القانونية في المحكمة. 

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة الماضي، مذكرة، طالبت فيها المحكمة العليا الأمريكية بالتدخل، أوضحت فيها إن ولاية تكساس منعت عملاء حرس الحدود من الدخول إلى متنزه يضم امتدادًا بطول 2.5 ميل لنهر ريو جراندي الحدودي. 

وطلبت وزارة العدل إلغاء الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف بالدائرة الخامسة، والذي يمنع عملاء حرس الحدود من قطع الأسلاك الشائكة التي ربطتها تكساس على طول النهر. 

وبحسب الوثيقة المقدمة من وزارة العدل، يستخدم العملاء الفيدراليون منحدر القوارب ومنطقة في الحديقة، بشكل روتيني، للانطلاق بدوريات في نهر ريو جراندي وتفتيش المهاجرين الذين يدخلون هذا الجزء من الحدود. 

وتقول صحيفة "تكساس تريبيون"، إن قوات تكساس وأعضاء الحرس الوطني بدأوا في السيطرة الكاملة على متنزه شيلبي الذي تبلغ مساحته 47 فدانًا، وأقاموا أسلاكًا شائكة وسياجًا لمنع وصول أي شخص.

إيجل باس

وعن منع العملاء الفيدراليين، قال حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، إن الولاية لديها السلطة القانونية للتحكم في الدخول والخروج إلى أي موقع جغرافي في الولاية، وأن هذه القوة يتم تأكيدها في منطقة "إيجل باس" للحفاظ على السيطرة التشغيلية.

وتعليقًا على الأزمة، قالت إدارة بايدن للمحكمة الجمعة، إن الخطوة الأخيرة التي اتخذها "أبوت" تتعارض مع "قدرة حرس الحدود على القيام بدوريات أو حتى مراقبة الحدود وتجعل الولاية في وضع لا يمكنها من الاستجابة لحالات الطوارئ".

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الاستيلاء على الولاية يمثل تصعيدًا آخر للصراع المستمر منذ سنوات بين أبوت ومسؤولي الهجرة الفيدراليين بشأن السيطرة على الحدود الجنوبية الغربية في تكساس.

 وأوضح عمدة إيجل باس، رولاندو ساليناس، أنه أُبلغ بأن الحديقة سيتم إغلاقها إلى أجل غير مسمى، موضحًا أن حكومة تكساس اتخذت الإجراء لمنع المهاجرين من العبور إلى الولاية.

هجوم على بايدن

وفي مايو الماضي، هاجم حاكم ولاية تكساس جرج أبوت، إدارة بايدن، واتهمها بالتسبب في تفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية. 

وكتب "أبوت"، على منصة "إكس"، "إدارة بايدن تفتح الحدود على أبوابها، بدلًا من حماية أمتنا"، واتهمها بالفشل الإداري الكامل. 

وأوضح أبوت، أن الولاية تنشر "قوة حدودية تكتيكية"، لإعادة المهجرين، مضيفًا أنها تتكون من نخبة الحرس الوطني، وتم تدريهم بشكل خاص، على تحديد المناطق التي يحاول المهاجرين غير الشرعيين العبور منها، وسد تلك الفجوة، بحسب "فوكس نيوز".