الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرائم الإبادة في غزة تتوسع.. الاتهامات تطول أمريكا وبريطانيا

  • مشاركة :
post-title
غزة تدخل شهرها الرابع من القصف المتواصل

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

فيما يبدو أنها نبوءة متحققة، ما نشرته صحيفة "نيورك تايمز" قبل أسبوع تحت عنوان "لا تتراجعوا عن اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل"، لفتت فيه إلى أنه من المحتمل أن تطول اتهامات الإبادة الجماعية في غزة الولايات المتحدة الأمريكية بعد إسرائيل.

اتهام جديد بالتواطؤ

وأعد ما يقرب من 50 محاميًا من جنوب إفريقيا دعوى قضائية منفصلة ضد الحكومتين الأمريكية والبريطانية على أساس أنهما متواطئتان في جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في فلسطين، بعد رفع جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.

وقال المحامون في تصريحاتهم الافتتاحية في محكمة العدل الدولية: "إن الحرب الأخيرة في غزة هي جزء من عقود من القمع الإسرائيلي للفلسطينيين".

هذا ما لفتت إليه الكاتبة الصحفية "ميجان كاي ستاك" في مقالها بصحيفة "نيورك تايمز"، إلى أنه من المحتمل أن تطول اتهامات الإبادة الجماعية في غزة الولايات المتحدة الأمريكية، منتقدة ما وصفته بالموقف "الساذج واللا مبالاة"، الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية مع قضية مؤلفة من 84 صفحة قُدمت إلى محكمة العدل الدولية، وتحمل أدلة دامغة تؤكد انتهاك إسرائيل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية في عام 1948.

لهجة الرفض

"كاي ستاك"، قالت في مقالها، إن إدارة بايدن استخدمت لهجة الرفض في ما يتعلق بالسؤال عمّا إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قال خلال زيارته تل أبيب، هذا الأسبوع: "إن تهمة الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة"، كما هتف جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "لا قيمة له ويؤدي إلى نتائج عكسية ولا أساس له في الواقع على الإطلاق".

واعتبرت أن هذه الإجراءات قد تطول الولايات المتحدة، إذ كانت إدارة بايدن الراعي الذي لا غنى عنه لهذه الحرب، فقامت بتسليح وتمويل إسرائيل وحمايتها دبلوماسيًا، على الرغم من التقارير المتزايدة عن مقتل وتهجير الفلسطينيين.

واختتمت أنه "إذا تبين أن العنف في غزة يمثل إبادة جماعية، فقد يتم اتهام الولايات المتحدة بالتواطؤ فيها، وهي جريمة في حد ذاتها، ونظرًا للقوة المطلقة التي تتمتع بها الولايات المتحدة وسجلها الحافل بالإفلات من العقاب على المستوى الدولي، فإن احتمالات حدوث أي عواقب كبيرة قد تكون ضئيلة، لكن مع ذلك، ينبغي للأمريكيين أن يفهموا أن القضية جوهرية وخطيرة، وأن حكومتهم متورطة فيها".