الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"نهاية المشروع الصهيوني".. ظاهرة جديدة لرفض جرائم الاحتلال في أستراليا

  • مشاركة :
post-title
الدعم العالمي للقضية الفلسطينية يتصاعد

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يبدو أن توقعات المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، خلال في ندوة نظمتها مدينة حيفا داخل الأراضي المحتلة حول "بداية نهاية المشروع الصهيوني" تتحقق بشكل سريع، خاصة فيما طرحه من مؤشرات كان بينها "الدعم غير المسبوق للقضية الفلسطينية في العالم واستعداد معظم المنخرطين في حركة التضامن لتبني النموذج المناهض للفصل العنصري"، وقف صحيفة "ولاه" العبرية.

التضامن مع القضية الفلسطينية ضد الجرائم الإسرائيلية بدأ يأخذ منحيات واتجاهات متعددة لدرجة وصلت إلى رفض أرحام النساء نطفة رجال يهود يؤيدون حرب قوات الاحتلال داخل قطاع غزة.

سبب فاحش

صحف غربية كثيرة تناولت الواقعة بنوع من الصدمة، منها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، التي وصفت سبب رفض تلقيح إحدى السيدات بسائل منوي من شاب يهودي بـ"السبب الفاحش" بعد أن اكتشفت السيدة أن ذلك الشاب يؤيد جرائم الاحتلال في غزة عبر حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي.

القصة بدأت من حساب الشاب اليهودي الأسترالي "جاي لازاروس" عبر منشور على إنستجرام قال فيه: "إن زوجتين اتفقتا على استخدام حيواناته المنوية كمتبرع للإنجاب، لكنهما انسحبتا من الاتفاق، بسبب هويته اليهودية ودعمه للحرب ضد غزة.

"الديلي ميل" ذكرت أن الرجل اليهودي أصيب بالصدمة بعد أن رفضت الزوجتان قبوله كمتبرع بالحيوانات المنوية، بسبب الصراع بين إسرائيل وغزة.

اتفاق فشل بعد عام

و"جاي لازاروس"، يعمل "مُصففًا للشعر"، إذ تلقى عرضًا سخيًا لمساعدة زوجتين في إنجاب طفل منذ عام تقريبًا، وتواصل معهما في أكتوبر 2022، ونظرًا لقوانين الإخصاب في أستراليا، خضع لعملية طويلة ومعقدة من الإجراءات والفحوصات، إذ كان يتعين عليه أن يكون بأفضل الحالات.

جميع الإجراءات كانت تسير على ما يرام، ففي سبتمبر 2023، كان الثلاثة قد وصلوا إلى مرحلة التبرع، وتم تجميد الحيوانات المنوية للمتبرع في أثناء إجراء المزيد من الاختبارات، لكن في ديسمبر الماضي، تلقى "لازاروس" رسالة نصية من الزوجتين أوضحتا فيها أنهما "تأثرتا بشدة" بالحرب في غزة.

رسالتهما جاء فيها: "ليس لدينا القدرة على قبول أجزاء من هويتك في علاقة المانحين هذه، لإنهما يواجهان تحديات أخلاقية بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة، نحن نتحدث عن اللطف والحب، ونعمل من أجل الحب في العمل، لكل إنسان، نحن حزينون على الشعب الفلسطيني، حزينون للغاية".

العودة للمربع الأول

"لازاروس" قال لـ"ديلي ميل": "في البداية، لقد تعرضت لصدمة كاملة لم أستطع أن أصدق أن ديني تم إدخاله في ما كنت أفعله كهدية"، وأضاف أن "الزوجتين فضلا العودة إلى المربع الأول في عملية التبرع بدلاً من قبول حيواناتي المنوية اليهودية".

وذكرت الصحيفة أن "الأمر أصاب الكثير من الناس بصدمة كبيرة، لأنه أمر لا يصدق والذي أخذ قدرًا كبيرًا من الاهتمام، وهو أمر أغضب الجالية اليهودية للغاية".

وبعد إثارة الأمر في وسائل الإعلام المختلفة تلقى "لازاروس" رسالة من الزوجتين على صفحته على "Instagram"، واللتان حاولتا جاهدتين إقناعي أن الأمر لا علاقة له بكوني يهوديًا، لكن الأمر يتعلق بكونهما مناصرتين لفلسطين".

ووفق "ديلي ميل"، فإن أحد الحاخامات الأكثر تدينًا في سيدني تواصل مع "لازاروس"، حيث علق على الأمر: "إنني رجل يهودي، كما تعلمون، لقد أثر في تمامًا أنه حتى الحاخامات المتدينين الأرثوذكس يشعرون بالاشمئزاز التام من الواقعة".