- المتحدة دعمت الشباب.. و"مسار إجباري" فرصة لجيلي في رمضان 2024
- "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إنساني.. و"كلب" محور الأحداث
كان الفنان الشباب عصام عمر بمثابة الحصان الأسود الذي فاجأ الجميع في مسلسل "بالطو"، أول بطولة له قدمها خارج موسم رمضان 2023، وحقق من خلالها نجاحًا كبيرًا، خطف القلوب بسلاسة وتلقائية، ليكون هذا العمل بمثابة انطلاقته، ليفتح له فرصًا كبيرة سواء في السينما والدراما، وبعد أقل من عام يستعد للمشاركة في دراما رمضان 2024 من خلال مسلسل "مسار إجباري"، إضافة إلى تصدر البطولة في فيلم سينمائي جديد يحمل اسم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".
وقال "عمر"، لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن مسلسل "مسار إجباري"، الذي سيبدأ تصويره الأسبوع المقبل: "العمل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية التي تحمل جانبًا تشويقيًا، وجذبني للعمل فكرته الجميلة، إذ أقدم وظيفة جديدة في أحداث المسلسل الذي يدور جانب من قصته حول جريمة".
وأكد أن مشاركته بالبطولة في موسم رمضان يشعره بالقلق والمسؤولية، قائلًا: "رأينا منذ فترة اتجاه تصعيد للشباب للبطولة على المنصات الرقمية، ولكن المسألة هنا مختلفة لأن دراما رمضان كانت حكرًا على النجوم الكبار فقط سواء 15 أو 30 حلقة، فخطوة تصعيد الشباب للبطولة في موسم رمضان جيدة، وأتمنى أن نقدم مسلسلًا ينال إعجاب الجمهور، فهو لا يكون مكسبًا فقط للممثل ولكن لكل الجيل وللصناعة، فعقب نجاح مسلسل (بالطو) كان هناك حماس لتصعيد الشباب للبطولة، وهو ما أسعدني، وإذا أكرمنا الله في موسم رمضان، وقتها سيفتح فرصة لعدد أكبر من الشباب، وربما نجد مجموعة من الأعمال يتصدر بطولتها شباب".
أشاد عصام عمر بالدور الكبير الذي تلعبه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في دعم الشباب ومنحهم الفرصة، وتقديم مواهب جديدة للساحة الفنية وتصديرهم للبطولة، قائلًا: "دور مهم جدًا تلعبه الشركة المتحدة، ورهانهم على الشباب والموضوع ليس جديدًا ولكن رأينا ذلك في مسلسل (بالطو) وفتح الفرصة لتحمل بطولة مسلسلات وأعمال بعد ذلك، وعندما تقدم الشباب في موسم رمضان في أعمال من إنتاجها، فهذا مؤشر لتطور السوق".
على الرغم من أن خطوات عصام عمر كانت مفاجأة لكثير من الجمهور، لكن لا يعلم الكثيرون أنه يعمل منذ عقد من الزمان، حتى جاءت الفرصة المناسبة، وعن ذلك قال: "الخطوات التي قطعتها تبدو سريعة ولكن سبقها توفيق ربنا، وكنت أعمل منذ 10 سنوات بين أدوار صغيرة وفي المسرح، وأتمنى أن تكون الخطوات محسوبة لتعوض الفترة الماضية، واتخذت قرار بألا أستهلك نفسي في أدوار كثيرة، ولكن هناك فترة أغيب فيها لكي أعطي وقتًا للتحضير للعمل، حتى يشعر المشاهد بأنني لا أضحك عليه أو أملأ وقتًا فقط، ولذلك أحسب خطواتي ولا أبحث عن الوجود فقط".
لم يكن تصدر عصام عمر البطولة في الدراما التليفزيونية فحسب ولكن في السينما أيضًا، إذ انتهى مؤخرًا من فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، وعن ذلك أوضح: "العمل إنساني من الدرجة الأولى، يسرد قصة شاب وكلب بلدي يمتلكه، تورطا في موضوع كبير بدون قصد، وهذا الأمر يتوقف عليه حياة الكلب والشاب، فهو رحلة بحث عن مكان آمن لكي يعيش الكلب في أمان من التهديدات التي تحيط به".
بحث عصام عمر عن الاختلاف دفعه لتقديم أدوار جديدة، ليفسر هذا الأمر بقوله: "أنا لا أحب حصري في منطقة مضمونة وأبحث عن الاختلاف بعد أن قدمت مسلسل (بالطو) ثم مسلسل (بطن الحوت) الذي استمتعت بالعمل فيه لأن الدور مختلف والناس تقبلته، فهناك ممثلين كبار يمتلكون موهبة عظيمة ولكن حصروا أنفسهم في أدوار معينة وأداء الكوميديا أو الدراما بطريقة معينة، فعندما نفكر في سيكولوجية الجمهور فهو يعتاد الأشخاص والمواقف وطريقة التمثيل، ربما يكون سعيدًا بها في البداية ولكن بعد ذلك يشعر بالملل، وعندما تكون الاختيارات مختلف ومتنوعة يشعر بأن الفنان يجتهد في الدور ويحقق عنصر المفاجأة في كل مرة، ولذلك اخترت الطريق الصعب وأن اجتهد في الأدوار وهو ما يؤدي إلى بذل جهد مضاعف لتقديم دور مختلف غير معتاد للجمهور، وصنع مساحة لتقديم تشخيص حقيقي غائب عننا بمصر وأدوار مختلفة".
وعن الاختلاف الذي يقدمه في الفيلم، قال: "رامبو شخصية مختلفة، فهو شاب له طريقة وأسلوب حياة مختلفة، وشعرت بجانب إنساني لم يقدم في الشخصيات الدرامية وعندما كنت أذاكر الدور ذهبت إلى مناطق أداء مختلفة، فهناك اختلافات كثيرة في البشر ولكنها لا تشخص بالشكل الحقيق، وحاولت أن أقدم ذلك، وأتمنى التوفيق وأن يشعر الجمهور بتقديم شخصية مختلفة تمامًا".
تابع: "جذبني للفيلم أنه شعبي، حيث يجمع بين الأفلام ذات القيمة الفنية العالية، والمتعة، وبه قصة إنسانية ويتفاعل الجمهور مع القصة والأبطال، إذ يكشف عن علاقة شاب بحيوان، حيث إنه طول الوقت لدينا نقص في هذه النوعية من الأفلام، وانتهيت من تصويره، ولم نستقر على موعد طرحه".