رفضت كوريا الجنوبية تهديد الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" بإبادة الجنوب ووصفته بأنه "مجرد تلاعب بالألفاظ".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء: "يفترض تصريح "كيم أن كوريا الجنوبية تستخدم القوة ضد الشمال على الرغم أنها لم تبادر قط إلى استخدام القوة".
وأضافت الخارجية الكورية الجنوبية: "سترد الحكومة بحزم على استفزازات كوريا الشمالية.. وستؤدي أي محاولات لإثارة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في النهاية إلى إلحاق الضرر بالنظام الكوري الشمالي نفسه".
تعاون ثلاثي ضد بيونج يانج
ومن جانبه، تعهد وزير دفاع كوريا الجنوبية "شين وون-سيك، اليوم الأربعاء، بتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، حيث صعدت بيونج يانج خطابها المتشدد ضد سول.
في الشهر الماضي، قامت الدول الثلاث بتفعيل نظام كامل لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية على الفور بدون تأخير، ووافقت على خطة متعددة السنوات لإجراء تدريبات ثلاثية على النحو الذي حدده قادتها خلال قمة كامب ديفيد في أغسطس.
وقال "شين" في مؤتمر أمني في العاصمة سول: "نواجه حاليًا أخطر بيئة أمنية عالمية منذ الحرب الباردة"، مشيرًا إلى الحرب الكلامية الأخيرة للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون".
حرب نفسية
وفي سياق متصل، توقع مسؤول كبير في سول، اليوم الأربعاء، إن بيونج يانج قد تواصل حربها النفسية ضد كوريا الجنوبية قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل.
وقال نائب وزير الوحدة "مون سيونج-هيون" إن كوريا الجنوبية ستعزز الإجراءات ضد الهجمات السيبرانية ونشر المعلومات الكاذبة من قبل كوريا الشمالية.
وجاء التحذير بعد 3 أيام من ادعاء "كيم يو-جونج"، الأخت القوية للزعيم الكوري الشمالية "كيم جونج-أون"، أن الشمال أجرى عملية خادعة من خلال تفجير عبوات ناسفة تحاكي صوت المدفعية الساحلية لاختبار قدرات الكشف للجيش الكوري الجنوبي.
وقال "مون" في مقابلة تلفزيونية: "تعد الانتخابات البرلمانية المقبلة مهمة للغاية، وستواصل كوريا الشمالية حربها النفسية ضد الجنوب لتقسيم الرأي العام والضغط على الحكومة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نددت الوزارة كوريا الشمالية لمحاولتها لتقسيم المجتمع الكوري الجنوبي بالتهديدات والانتقادات بعيدة المنال قبل الانتخابات البرلمانية في أبريل.
وقال "كيم" أثناء تفقده مصانع الذخيرة الكبرى، في وقت سابق، إنه إذا حاول الجنوب "استخدام القوات المسلحة ضد الشمال أو تهديد سيادته وأمنه وسنحت مثل هذه الفرصة، فلن نتردد في إبادة الجنوب من خلال حشد كل الوسائل والقوات التي بين أيدينا"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وشدد "كيم" على زيادة شدة التهديدات العسكرية التي تستهدف كوريا الجنوبية في بداية العام، بعد أن دعا إلى تكثيف الاستعدادات «للسيطرة على كامل أراضي كوريا الجنوبية» في اجتماع الحزب الحاكم في نهاية العام الماضي.