الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخالفا أعراف أبوه وجده..احتفال صامت لزعيم كوريا الشمالية بعيد ميلاده الـ40

  • مشاركة :
post-title
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

"سرا ودون أي احتفال علني"، احتفل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعيد ميلاده الأربعين. في حين أشار بعض الخبراء إلى أن عيد ميلاد "كيم" هذا العام سيكون مختلفًا عن سابقه.

فمنذ توليه السلطة وهو في العشرينات من عمره، يُعتبر بعضهم أنه أنشأ قيادة مستقرة على مدى السنوات الـ 12 الماضية. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي".

وكما هو معتاد عليه في بيونج يانج، فإن عيدي ميلاد سلفيه - الأب كيم جونج إيل والجد كيم إيل سونج - عادة ما يحتفل بهما كعطلات وطنية بحفلات موسيقية وألعاب نارية، وأحيانًا حتى بعروض عسكرية ضخمة.

متى ولد؟

وفي تقاريرهما يومي الاثنين والثلاثاء، لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية عيد ميلاد كيم، والذي كشف عنه لأول مرة كينجي فوجيموتو، الشيف السابق لكيم في مطعم السوشي. وبالرغم من أن التاريخ معروف بالضبط، إلا أن السنة غير مؤكدة، حيث يقول البعض إنها قد تكون 1982 أو 1983، ليس 1984. ويظهر موقع وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن كيم جونج أون ولد في الثامن من يناير 1984، وهو معروف عند الجميع.

لماذا لا يزال سرًا؟ 

يقول بعض المحللين إن السبب قد يكون أن كيم يعتقد أنه لا يزال يعتبر صغيرًا، ولم يحقق الكثير ليقوم بالاحتفالات البهيجة بعيد ميلاده على نفس مستوى أسلافه السابقين.

وتعتقد "يي جي سون"، خبيرة في مجال المجتمع والثقافة الكورية الشمالية في معهد كوريا للوحدة الوطنية، وهو مركز بحثي تموله سول، أن السبب الرئيسي للصمت قد يكون قصة ولادته وأمه المتوفاة التي ولدت في اليابان.

وقالت لصحيفة "ذا كوريا تايمز" أمس الثلاثاء: "عندما يُعتبر عيد ميلاده عيدًا وطنيًا، فإنه سيستحيل تجنب الانتباه إلى والدته، والتي أعتقد أنها واحدة من أكبر نقاط الضعف السياسي لكيم جونج أون". إذ ولدت كو يونج هوي، والدة كيم، في اليابان بحي كوريا في أوساكا في 26 يونيو 1952، حيث كان والدها يعمل في مصنع للخياطة تابع لوزارة الحرب في البلاد. 

وانتقلت هي ووالدها وبعض الأشقاء الأكبر سنًا إلى كوريا الشمالية في عام 1962 ضمن برنامج إعادة التوطين عندما كانت في العاشرة من عمرها. 

وفي أوائل السبعينيات، بدأت العمل كراقصة في فرقة منسودا للفنون، مما أدى إلى تعرفها على كيم جونج إيل.

وكانت هناك بعض التقارير تشير إلى أن كيم جونج أون كان يسعى لتمجيد والدته بعد توليه السلطة، ولكن لم تعد هذه الجهود واضحة الآن. ووفقًا للخبراء، يعود ذلك إلى "تصنيف الشولسين سونجبون" في كوريا الشمالية، وهو تصنيف الطبقات الاجتماعية بناءً على الخلفية العائلية، حيث تم تصنيفها كأدنى طبقة اجتماعية باعتبارها "عدائية".

وتقول يي: "عندما يحاول كيم جونج أون التأكيد على شرعية سلطته، فإنه يميل إلى التركيز على ارتباطه بجده أكثر من والده. وذلك ربما لنفس السبب"، مضيفة أنه مع وجود كبار المسؤولين والضباط العسكريين الذين يحيطون به، قد يكون كيم جونج أون لا يزال يدرك سنه الصغير نسبيًا. 

وتقول: "إنه خطر سياسي آخر بالنظر إلى عدم وجود قصة شخصية لديه مثل جده الذي قاتل ضد الاحتلال الياباني".

ولكن من الممكن أن يصبح عيد ميلاد كيم جونج أون في وقت لاحق رسميًا. فقد تم تعيين عيد ميلاد كيم إيل سونج كعيد وطني في عام 1968 عندما بلغ عمره 56 عامًا. وفعل كيم جونج إيل الشيء نفسه بمناسبة عيد ميلاده عندما بلغ عمره 40 عامًا.