95 يومًا من الحرب على غزة، لم يحقق جيش الاحتلال فيها شيئًا إلا الدمار، وتخريب القطاع شمالًا وجنوبًا على حد سواء، من خلال تدمير المنازل، وتشريد سكانها، واستهداف البنية التحتية بالكامل، وغيرها من الجرائم في حق المدنيين، دون تحقيق أي من أهداف الحرب التي وضعتها حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
اعتراف بالفشل
بعد مرور ثلاثة أشهر على بدء الحرب ضد حماس، لم تحقق إسرائيل أهدافها الحربية المعلنة، وهو ما دفع متحدث حكومة الاحتلال للاعتراف صراحة بالفشل، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
ومنذ أسابيع، تزايدت الضغوط على إسرائيل من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين لتقليص هجومها على قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.
وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي، إن حقيقة أن أكثر من نصف المحتجزين ما زالوا في قبضة حماس هي مصدر ألم شديد وإحباط للإسرائيليين.
زعم متحدث الحكومة بأن الانتصار الذي حققه جيش الاحتلال الإسرائيلي، يكمن في مصادرة 40 ألف قطعة سلاح، وقتل واعتقال حوالي 9000 من مقاتلي حماس.
تقليص الضربات الجوية
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مرحلة جديدة وأقل كثافة في الحرب في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاجاري إنه بدأ بالفعل الانتقال إلى هذه المرحلة بعدد أقل من القوات البرية والضربات الجوية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال هاجاري إن إسرائيل تركز الآن على معاقل التنظيم في الجنوب والوسط، خاصة حول مدينتي خان يونس ودير البلح.
ضغوط الرئيس الأمريكي
ويعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن على دفع إسرائيل إلى تقليص وجودها العسكري بشكل كبير في غزة، بعد أن تعرض لمضايقات من قبل متظاهرين من اليسار المتطرف يطالبون بوقف إطلاق النار في القطاع، وذلك خلال خطاب ألقاه في كنيسة في ولاية كارولينا الجنوبية.
وقال بايدن: "أنا أتفهم شغفهم، وأنا أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملهم على تقليص حجمهم والخروج بشكل كبير من غزة".
شولتس يؤكد ضرورة حماية المدنيين
يأتي ذلك إلى جانب مطالبة المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي أكد أنه على الحكومة الإسرائيلية بذل كل ما في وسعها لتوفير حماية أفضل للمدنيين في قطاع غزة.
ودعا شولتس إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي.