الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جريمة حرب تفوق الوصف.. شهادات عالمية على تجويع إسرائيل للفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
معاناة أهل قطاع غزة في الحصول على الطعام والشراب

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

"واحد من كل أربع أشخاص يتضورون جوعًا، وتسعة من كل عشر عائلات يقضون يومًا وليلة دون طعام"، هكذا وصفت الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المنكوب بفعل القصف المستمر والاجتياح البري الغاشم من قوات الاحتلال.

مجاعة تجتاح القطاع

وبحسب مجلة "تايمز" البريطانية،أكدت جماعات حقوقية وخبراء قانونيين أن التصرفات الإسرائيلية التي أدت إلى أزمة "التجويع" دليل على استخدام المجاعة كسلاح موجه ضد الفلسطينيين في غزة.

وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة "تافتس"، أن وتيرة وحجم تدمير الأشياء التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة في غزة "يفوق أي حالة أخرى من المجاعة التي من صُنع الإنسان في السنوات الأخيرة".

وفيما يتعلق بتصرفات إسرائيل في غزة، يقول: "حقيقة.. إنهم مستمرون في شن هذا الهجوم.. حتى عندما يعرفون النتيجة، فهذا هو التهور، وهو جريمة من الدرجة الثانية، التي يمكن وصفها بأنها جريمة ضد الإنسانية في الحجج القانونية لمعظم الناس".

وقال البروفيسور نيك ماينارد، جراح كبير في مستشفى جامعة أكسفورد والقائد السريري لفريق طبي للطوارئ، في بيان له، إن الأطفال البالغين يأتون إلى المستشفيات وهم يعانون سوء التغذية، مع فقدانهم للوزن بصورة كبيرة، مؤكدًا أن الواقع على الأرض في قطاع غزة أسوأ بكثير.

وفي ظل الحرب المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قالت الأمم المتحدة، إن جميع سكان غزة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد "المجاعة".

عرقلة دخول المساعدات

كان يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، أمر عقب عملية "طوفان الأقصى"، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود"، ومع بدء تدفق المساعدات لداخل غزة في أثناء هدنة مؤقتة، قال قبلها وزير الطاقة آنذاك، يسرائيل كاتس، إنه يعارض فتح الحصار، مطالبًا بمنع أي مساعدات من الدخول طالما تحتجز "حماس" رهائن.

قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن عدد الشاحنات، بما في ذلك البضائع التجارية، التي تدخل غزة قد انخفض من 500 شاحنة يوميًا منذ بدء الحرب، وليس هناك مساعدات كافية، مؤكدًا أن المساعدات الغذائية وصلت إلى 8% فقط من الأشخاص المستهدفين.

وفي سياق متصل، قال جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه "بسبب القيود الإسرائيلية، فإن مستوى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تدخل قطاع غزة هو الحد الأدنى وأقل بكثير من مستوى البقاء على قيد الحياة".

وطالب لورانس إسرائيل بتسهيل دخول وتسليم المساعدات المناسبة، مضيفًا أن "الفشل في التصرف بما يتماشى مع هذه الالتزامات قد تكون له عواقب وخيمة بموجب القانون الدولي".

وفي اتهام واضح للاحتلال الإسرائيلي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن عمليات الإغاثة داخل القطاع تواجه قصفًا مستمرا من قبل قوات الاحتلال، إذ يقتل عمال الإغاثة أنفسهم ويتم إطلاق النار على بعض القوافل.