الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف أمريكية.. المواجهات بين إسرائيل وحزب الله تهدد باتساع رقعة الصراع

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تصاعدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، جنوب لبنان وشمال فلسطين المُحتلة، في وقت أعرب، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور المنطقة هو ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن مخاوف حقيقية من اتساع الصراع.

وشدد "بوريل"، خلال عدة لقاءات أجراها في بيروت السبت، مع ممثلين عن حزب الله، على ضرورة تجنب جر لبنان إلى نزاع إقليمي، مؤكدًا أنه لن يخرج أحد منتصرًا من نزاع إقليمي.

ضرورة تجنب الصراع

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أكد بوريل أنه من الضروري تجنب الصراع، وأن الدبلوماسية يمكن أن تسود للبحث عن حل أفضل، مشددًا على ضرورة فتح القنوات الدبلوماسية للإشارة إلى أن الحرب ليست الخيار الوحيد، بل هي الخيار الأسوأ.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي بدأ جولته في الشرق الأوسط من إسطنبول بلقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره التركي هاكان فيدان.

وبحسب وزارة الخارجية التركية، تناول اجتماع بلينكن وأردوغان، الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وحرص بلينكن على التأكيد على ضرورة منع توسع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام دائم والتقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية.

خوف حقيقي

بعد تركيا توجه بلينكن إلى اليونان، والتقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خانيا بجزيرة كريت، قائلًا إن أمريكا عليها ضمان عدم اتساع النزاع، مُؤكدًا أن أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، وشدد على ضرورة فعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع.

واغتالت إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت؛ ما أشعل جبهة الشمال، وكأول تبعات هذه العملية، أطلق حزب الله وابلًا من الصواريخ على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية.

وأعلن حزب الله، استهدافه قاعدة ميرون الإسرائيلية، بـ62 صاروخًا كـ"رد أولي"، على اغتيال العاروري، فيما قال جيش الاحتلال إن 40 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأنه استهدف القائمين بالعملية.

حزب الله

حزب الله قال في بيانه، الذي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن قاعدة ميرون تقع على قمة جبل الجرمق، وهي أعلى قمة جبل في فلسطين المُحتلة، وتعد مركزًا للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد ولا بديل رئيسيًا عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان المُحتل إلى جانب متسبيه رامون جنوبًا.

وشهد جنوب لبنان تصعيدًا ملحوظًا الجمعة، مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات والقصف المتبادل، كما أن المدفعية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم أطراف بلدان حانين ورميش ويارون وعيترون ومحيبيب وحولا.

وفي خطاب سابق، حذّر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الاحتلال من تنفيذ أي اغتيالات داخل لبنان وتعهد بالرد عليها، وبعد عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، أكد أنها لن تمر دون عقاب، ودون رد.

شهداء فلسطين

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله، إطلاق النار مع إسرائيل عبر حدود لبنان، إلا أن اغتيال العاروري تسبب في المزيد من التوتر في المنطقة.

وتأتي زيارة بلينكن الرابعة، وسط تطورات مثيرة للقلق، شمال إسرائيل وفي البحر الأحمر، ما وضع ضغوطًا شديدة على جهود أمريكا لمنع اندلاع صراع إقليمي، في ظل تزايد الانتقادات الدولية للحرب الإسرائيلية على غزة.

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 22600 شهيد و57910 مصابين، بينهم أكثر من 9730 طفلًا و6830 امرأة، بالإضافة إلى 7000 مفقود، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة.