الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تلاسن واتهامات وصراخ.. تفاصيل جلسة 3 ساعات لحكومة الحرب الإسرائيلية عن "مستقبل غزة"

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وجانتس (يسار) ووزير الدفاع جالانت في اجتماع

القاهرة الإخبارية - عبدالله عسكر

بعد ثلاث ساعات، خرج أطراف اجتماع المجلس الوزاري الأمني ​​​​رفيع المستوى لدولة الاحتلال الإسرائيلي حول مستقبل غزة، خاليّ الوفاض، إلا من مشاحنات وتلاسن وهجوم وأصوات حادة سمعها من كانوا خارج القاعة، فما الذي حدث في تفاصيل ذلك الاجتماع؟.

انهيار الاجتماع

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"‏ ذكرت عن تفاصيل الاجتماع، أن جلسة الوزراء التي تناقش مستقبل غزة بعد الحرب انهارت مع انتقاد الوزراء لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلي "كان" عن وزير قوله، إنه "أمكن سماع صرخات من جلسة للحكومة وتشاجر الوزراء، وحرض آخرون ضد رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي".

نقاش حقير

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن وزير آخر قوله: “لقد كان هذا نقاشًا حقيرًا هاجموا فيه الجيش، حتى غادر بعض كبار مسؤولي الدفاع في منتصف الجلسة”، بينما قال آخر: "إن الحكومة بحاجة إلى إعادة التفكير فيما إذا كان المجلس الوزاري الأمني ​​المُشكَّل حاليًا صالحًا لاتخاذ قرارات بشأن سياساتنا الدفاعية.

وبحسب موقع "واينت" العبري، انتهى الاجتماع بعد 3 ساعات، بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعاد الجميع إلى منازلهم، فيما ذكرت هيئة البث "كان" أن نتنياهو أثناء قيامه عاتب "هليفي" قائلًا: "في بعض الأحيان تحتاج إلى الاستماع إلى الوزراء".

نتنياهو ينهي الجلسة بعد المشادات بين الوزراء
التحقيق في أخطاء الجيش

ووفقًا لموقع "واللا" العبري، هاجم وزراء يمينيون رئيس أركان الجيش، بسبب تشكيل لجنة للتحقيق في أخطاء الجيش في الفترة التي سبقت أحداث 7 أكتوبر، والتي ستضم شاؤول موفاز، الذي كان وزيرًا للدفاع من عام 2002 إلى عام 2006.

وبمجرد أن علم وزراء المواصلات "ميري ريجيف"، والطاقة النووية "ديفيد أمسالم" ، والأمن القومي "إيتمار بن جفير"، بانضمام "موفاز" للجنة، بدأوا في الاحتجاج بصوت عالٍ أمام "هاليفي" خلال الاجتماع، فيما قالت ريجيف لرئيس الأركان "هل عينت موفاز؟ هل أنت مجنون"، حسبما أفاد موقع "واللا".

ووفقًا لـ"كان"، فإن الثلاثي أيضًا كانوا منزعجين من توقيت الإعلان، في الوقت الذي لا يزال القتال مستمرًا في قطاع غزة، فأسكت وزير الدفاع يوآف جالانت الثلاثي ودافع عن "هاليفي"، لكن بدأ "بن جفير" بمهاجمة المخططين العسكريين لاستمرارهم في الاعتماد على ما يصفه النقاد بالتصور الفاشل للجغرافيا السياسية الذي كشفته الهجمات.

وهذا ما دفع وزير الحرب بيني جانتس، إلى الانفجار قائلاً: “هذا تحقيق احترافي، رئيس الأركان يحقق في ما حدث لخدمة أهدافنا القتالية وقدرتنا على التخطيط للمواجهة"، بينما رد الآخرون بالصراخ، فأنهى نتنياهو الاجتماع، وفقًا للتقارير.

محادثات معقدة

القناة 12 الإسرائيلية، وصفت الجلسة بـ"المحادثات المعقدة والجدال الحاد" بين نتنياهو وجالانت، قبيل لحظات من انعقاد الجلسة، وقالت: "قبل لحظة من انعقاد مجلس وزراء الحرب لإجراء مناقشة أخرى، تكشفت دراما حقيقية في الغرفة المجاورة، حيث تجادل رئيس الوزراء ووزير الدفاع حول تقارير نقلتها القناة 12، بأن نتنياهو يمنع قادة الموساد والشاباك من الاجتماع مع جالانت بدونه".

وأضافت: "خلال الجدال، انتقد نتنياهو جالانت بسبب ادعاء يزعم أنه قدمه نيابة عن رئيس الموساد دافيد برنياع بأنه يعتقد أن هذه المناقشات غير مجدية وأن الغرض منها دعائي"، وقال نتنياهو لجالانت: "إن النقاشات حول قضايا أمنية حساسة تتعلق بالحرب مع رؤساء الأجهزة التابعة له بحكم القانون وبدونه غير مقبولة، وبالتأكيد تلك التي تشكل القضايا الوطنية التي ينبغي مناقشتها في لقاءات مجلس وزراء الحرب".

من جهته، قال وزير الدفاع: "كانت هناك دائمًا مثل هذه اللقاءات وهذا ليس بالأمر غير المعتاد"، وأضاف لنتنياهو: "بمنع هذه اللقاءات أنت تضر بأمن البلاد".