الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبرزها "الضربات النووية والتغيرات المناخية".. أحداث يمكن أن تغير العالم في 2024

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية لما يمكن أن تحدثه انفجار قنبلة نووية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أحدث عام 2023 تغيرات مهمة في عالمنا، كان أبرزها الحرب في قطاع غزة، واقتراب أوكرانيا من حلف الناتو أكثر من أي وقت مضى، بجانب الأحداث المناخية المتطرفة التي شهدتها أغلب دول العالم، من خلال الحرارة المستمرة والفيضانات والتصحر، وأيضًا الأزمة المصرفية التي أدت إلى ثاني أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما جعل التساؤلات تتزاحم حول التأثيرات التي يمكن أن يحدثها عام 2024.

وحول التوقعات الاقتصادية لهذا العام الجديد، نقلت مجلة "newsweek" الأمريكية، عن المحللين إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي ستظل مرتفعة، معتقدين أنه على المدى القصير يمكن أن يكون هناك تقلبات، مشيرين إلى أن ذلك يجعلنا نعتقد بأننا في بيئة مختلفة وبعيدة عن بيئة الاعتدال المعروفة اقتصاديًا، التي ستكون مزيجًا من صدمات العرض والطلب.

الصراع النووي

لم يستبعد الخبراء في العلاقات الدولية، وجود تهديد باستخدام الأسلحة النووية في المستقبل القريب، في ظل الدعوة المستمرة من المحيطين بالرئيس الروسي، بشن ضربات نووية على الدول الغربية بسبب دعمهم المستمر لكييف، وأكد المحللين أن روسيا ستنشر أسلحة نووية "على الفور" في حالة نشوب صراع مع حلف شمال الأطلسي، محذرين من أن حربًا نووية "ستحدث حتمًا" مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

ومع ذلك، أشار أحد المحللين إلى أن روسيا يمكن أن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، لكن فقط إذا تعرضت قواتها لهزيمة كبيرة سيكون لها تأثير خطير على عهد بوتين، أو خليفته، ضاربًا مثلًا بأنه يمكن لروسيا استعراض القوة وضرب جزيرة الأفعى بهدف تخويف القيادة السياسية والعسكرية الأوكرانية.

وفي الوقت ذاته استبعد آخرون أي حرب نووية من جهة روسيا، مشيرين إلى أن احتجاز الولايات المتحدة وحلفائها لأكثر من 300 مليار دولار من أصول البنك الروسي، بجانب وجود ما يقرب من 500 مليار دولار آخرين للنخب الروسية في البنوك الأمريكية، سيجعل من الصعب على روسيا استخدام إمكاناتها النووية وضرب الدول الغربية.

ترامب وأمريكا

عودة ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، في ظل تزايد فرص خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2024 عن الحزب الجمهوري، من بين الأحداث التي ترى مجلة newsweek، فيها فرصة لتغييرات عالمية،إذ يرى محللون أن إعادة انتخاب دونالد ترامب المحتملة سيكون لها تداعيات في جميع أنحاء العالم.

ومن المخاوف التي أكدها المحللون أيضًا حال عودة ترامب مرة أخرى إلى سُدة الحكم، تقويض الأعراف والمؤسسات الديمقراطية أكثر بكثير من الولاية الأولى، الأمر الذي سيكون له تداعيات طويلة المدى على الولايات المتحدة محليًا، وصورة أمريكا في الخارج، ومستقبل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

ولم يستبعد الخبراء أن يتسبب إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن مرة أخرى، الذي تعهد بعدم تقسيم الأمة بل توحيدها، إلى مزيد من الاستقطاب السياسي، وكشفت المجلة حول ذلك الأمر، أن الأمريكيين أصبحوا أكثر استقطابًا من ذي قبل، كما أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض من شأنها أن تغير بشكل كبير مواقف أمريكا الحالي تجاه أوكرانيا والصين والشرق الأوسط.

مخاطر الذكاء الاصطناعي
مخاطر الذكاء الاصطناعي

كان عام 2023 شهد انتشار برامج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إنشاء نصوص وصور، بالإضافة إلى استخدامها لتحرير مقاطع الفيديو والعثور على أنماط في مجموعات البيانات الكبيرة، لكن مع كل استخدام إيجابي للتكنولوجيا الناشئة تأتي احتمالات استخدام سلبي، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل لتوليد معلومات مضللة، والاحتيال على الأشخاص والسرقة الأدبية.

الخبراء أكدوا لـ"newsweek" أن المشكلات التي يمكن تطبيق هذا عليها لا حصر لها، محذرين من أنه من المتوقع حدوث "انفجار" للهجمات باستخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، لا سيما في مجال الأمن السيبراني، إذ يستخدم المجرمون التكنولوجيا لإنتاج المحتوى بشكل جماعي، والهندسة الاجتماعية بشكل أكثر فعالية، والعثور على نقاط الضعف في الأنظمة الأمنية.

التصحر
العواقب المناخية

قد يكون هناك حالات جفاف وحرائق غابات وعواصف مدمرة في عام 2024، وفق العلماء، إلا أنهم أكدوا صعوبة تحديد متى وكيف ستتحول الأحداث إلى كوارث، متوقعين أن تزداد الأمور المتطرفة سوءًا، مثلما حدث في ليبيا والعواصف التي اجتاحت أمريكا وأوربا، متخيلين من وجهة نظرهم وجود موسم أعاصير.

وأبدى العلماء تخوفهم من موجات الجفاف الشديدة، التي توفر بدورها ظروفًا مواتية لحرائق الغابات الكبيرة، مستشهدين بموجة الصيف الماضي التي أدت إلى تباطؤ الشحن العالمي عبر قناة بنما، مشددين على أنه إذا استمر الجفاف سيكون له بعض العواقب الاقتصادية الخطيرة للغاية إذا حدث ذلك، كما أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يسهم في زيادة التقلبات بأنظمة الطقس.