الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سلب ونهب".. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم بولاية الجزيرة

  • مشاركة :
post-title
تصاعد أعمدة الدخان في ولاية الجزيرة بسبب القصف

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اشتباكات عنيفة، وقصف مدفعي متواصل بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في العديد من الأحياء السكنية، بخلاف العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، التي تسيطر على معظمها الميليشيات، وسط انتشار واسع لعمليات السلب والنهب في القرى، وذلك مع أول يوم في العام الجديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أن الحل الوحيد لتوقف الحرب هو خروج ميليشيا الدعم السريع من كل مدن وولايات السودان ضمن اتفاق إعلان جدة، خاصة ولاية الجزيرة التي تحتل الميليشيا معظمها، ومطالبتهم بإخلاء كل الأماكن الحكومية التي قاموا باحتلالها وإعادتها للجيش مرة أخرى.

قصف متبادل

وبحسب مراسلنا، فإن السودان اليوم شهد العديد من المستجدات على الساحة، حيث قصف الجيش مواقع تابعة لميليشيا الدعم السريع بعدة مناطق في الخرطوم، بجانب قصف مدفعي لتمركزات الدعم في منطقة أم درمان ومحلية الخرطوم، خاصة في المناطق المجاورة لجسر شمبات الحيوي، الذي يربط "الخرطوم وأم درمان".

وتسبب انهيار جزء كبير من الجسر إلى خروجه عن الخدمة تقريبًا، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش والميليشيات حول المتسبب في تهدمه، وفي الجهة المقابلة قامت ميليشيا الدعم السريع بقصف أحياء سكنية بمنطقة الثورة ومنطقة وادي سيدنا العسكرية.

سلب ونهب

وفي ولاية الجزيرة، التي تعد الولاية الاقتصادية الأولى من الناحية الزراعية في السودان، حيث تمتلك أكبر مشروع زراعي في إفريقيا وهو مشروع الجزيرة، فلا تزال عمليات السلب والنهب بمدن الولاية مستمرة من قِبل قوات الميليشيا وبعض المتفلتين أمنيًا، بجانب تدمير عدد كبير من الأراضي الزراعية.

ونقل المراسل قيام ميليشيا الدعم السريع بالانسحاب من الأحياء الجنوبية، خاصة مدينة الحصاحيصا الكبيرة التي تقع بوسط ولاية الجزيرة على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، إلا أن الوضع مازال خطرًا جدا في الولاية التي تمتلك العديد من المصانع والمستشفيات الكبيرة التي تعالج الأمراض المزمنة.

وتعددت شكاوي المواطنين في ولاية الجزيرة، التي سيطر على معظمها ميليشيا الدعم السريع، حيث فوجئ المواطنون بقيام القوات باقتحام القرى والأحياء السكنية، ومهاجمة الأهالي بالأسلحة المحمولة، لافتًا إلى وجود بلاغات بحالات اغتصاب بين النساء في القرى، بجانب سرقة سيارات المواطنين.

فرار الآلاف

وتسببت الحرب في ولاية الجزيرة، المعروفة بأنها "سلة حبوب السودان" إلى إيقاف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعداته لما يقرب من مليون مواطن، نتيجة الحرب الدائرة، حيث فر من الولاية السودانية ما يقرب من 300 ألف شخص بعد بدء الاشتباكات فيها منذ أسبوعين.

وكانت أخر محاولات رأب الصدع، بين الجانبين، عندما حاولت المنظمة الحكومية الإفريقية (إيجاد) إنهاء الصراع، عن طريق عقد لقاء بين رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، وبين حميدتي قائد ميليشيا الدعم السريع، وهو الأول منذ بدء القتال، في دولة جيبوتي، إلا أن اللقاء لم يتم.