الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أول أيام العام الجديد.. مواجهات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع

  • مشاركة :
post-title
البرهان وحميدتي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

لا تقتصر المُواجهات في السودان على المواجهات العسكرية، بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، لكنها تمتد إلى التصريحات الصادرة عن كلٍ من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان من جانب، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد الميليشيا من جانب آخر، إذ أكد البرهان في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والستين لاستقلال السودان أن الانتصار على الميليشيا بات قريبًا.

وقال "البرهان"، إن الدعوات تتزايد لوقف الحرب، مُشيرًا إلى أن الطريق لإيقاف الحرب واحد وهو خروج الميليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان، كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة وإعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين ومقار الدولة، مُشددًا على أن أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذُكر، لن يكون ذات قيمة.

وأشار قائد الجيش، إلى أن الشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط "هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم"، مُؤكدًا أن طريق وقف تلك الحرب لن يكون إلا بخروج هذه الميليشيا من المدن والمواقع التي تسيطر عليها.

وينص إعلان جدة، على التزامات إنسانية وشروط عدة، بينها التعهد بالإجلاء والامتناع عن الاستيلاء، واحترام وحماية المرافق العامة والخاصة، والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.

وفي السياق، أكدت الدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيجاد"، أنه لا سبيل لوقف الحرب في السودان إلا بلقاء مباشر بين البرهان وحميدتي، وهو الأمر الذي أعلنت جيبوتي تعذر حدوثه قبل أيام.

كما دعت الهيئة إلى إقرار خارطة طريق من ست نقاط لتهدئة الوضع على الساحة السودانية، والجهود الدبلوماسية لم تحقق المأمول منها بعد توقف الاشتباكات ما جعل ميليشيا الدعم السريع تحقق بعض المكاسب بسيطرتها على ود مدني إحدى أكبر مدن السودان التي كانت ملاذًا آمنًا بالنسبة لمواطنيه.

وفي تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية"، أكدت أن المواجهات في السودان لا خاسر فيها سوى الشعب، حيث تشير الإحصاءات إلى دخول مليون و800 ألف شخص تحت خط الفقر، وذلك بعد تراجع متوسط الدخل بنسبة أربعين بالمئة، فضلًا عن خسائر في اقتصاد السودان وبنيته التحتية تقدر بمليارات الدولارات.

وفي وقت تواصل فيه القصف العنيف في العاصمة السودانية، الخرطوم، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، عقد اجتماع بقيادة رئيسها، رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.

وتواكب اللقاء، مع عودة القصف المدفعي العنيف واستخدام المُسيرات في المناطق العسكرية للجيش وميليشيا الدعم السريع في عدة محاور، وفي وقت أكد فيه حميدتي، "استعداده غير المشروط للتفاوض؛ من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في السودان"، وذلك في لقاء جمعه مع الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، رئيس الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد".

واستقبل السودانيون العام الجديد 2024، على أصوات المدافع؛ جراء المعارك الدائرة بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في ظل استمرار عمليات النهب والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون، في ظل معارك لا خاسر فيها سوى الشعب.

https://youtu.be/LRRlQVNrCG0?si=1DMLx8dOcOYh9WJB