الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فشل أم أسلوب جديد للعمليات؟.. إسرائيل تسحب جنودها ومعداتها من قطاع غزة

  • مشاركة :
post-title
صورة لجندي إسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لأول مرة منذ إعلانها الحرب على قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، أعلنت دولة الاحتلال اليوم الاثنين انسحاب عدد كبير من القوات من القطاع وإعادتهم مرة أخرى إلى غلاف غزة، في ظل أزمات اقتصادية متفاقمة وضغوط أمريكية مكثفة.

ضغوط أمريكية

جاء قرار الانسحاب قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط. وحاولت واشنطن في الأيام الأخيرة بقيادة رئيسها جو بايدن زيادة الضغط على تل أبيب من أجل تغيير استراتيجية الحرب لمنع سقوط المدنيين الأبرياء، والقضاء على حركة "حماس". حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وعلى الرغم من إعلانها الانسحاب إلا أن القوات الإسرائيلية استمرت في عدوانها الغاشم على مدينة خان يونس الجنوبية والمناطق الوسطى من القطاع، وتعهدت إسرائيل بالمضي قدمًا حتى تتحقق أهدافها الحربية.

العدوان مستمر

واستمرت قوات الاحتلال في عدوانها الغاشم الذي أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، مساء اليوم الإثنين، في قصف إسرائيلي على منزل بدير البلح، وسط قطاع غزة.

كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، كذلك أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

مرحلة جديدة

وكعادتها، بررت الحكومة الإسرائيلية فشلها في تحقيق أهداف الحرب بغزة قائلة: "نحتاج إلى وقت لتطهير غزة من أسلحة حماس وإضعاف قوتها لمنعها من شن المزيد من الهجمات"، مؤكدة أن الحرب ستستمر لعدة أشهر.

وقال شلومو بروم، العميد المتقاعد الذي كان مسؤولاً عن التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، إن سحب القوات وتغيير استراتيجيات الحرب جاءت على وقع الضغوط الأمريكية، مؤكدًا أن "الحرب لن تتوقف. إنها بداية أسلوب جديد للعمليات".

وفي سياق متصل، قال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يعتزمون الانتقال في نهاية المطاف إلى مرحلة جديدة من الحرب، التي ستشهد المزيد من الهجمات الموجهة ضد "حماس" بدلًا من الغزو البري الشامل.

أزمات اقتصادية

منذ بدء الحرب، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من ركود كبير نظرًا للإنفاق الكبير الذي يتبعه الجيش لاستكمال الحرب. وبالفعل أشار جيش الاحتلال إلى تزايد الخسائر الاقتصادية بعد قرابة 3 أشهر من التعبئة، مع عدم وجود نهاية محددة لوقف القتال. حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ولتخفيف العبء على الاقتصاد المنهار، أعلن جيش الاحتلال إعادة جنود الاحتياط من لواءين على الأقل إلى وطنهم هذا الأسبوع، بالإضافة إلى، إعادة ثلاثة ألوية للتدريب، مؤكدًا أنه "من المتوقع أن تخفف هذه الخطوة بشكل كبير الأعباء الاقتصادية وتمكنهم من تجميع القوة للأنشطة القادمة في العام المقبل".

ويواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات أخرى متمثلة في فرار مئات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم الموجودة على الحدود في أعقاب الهجمات المستمرة من حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية. ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 2%.