الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم خسائرها الفادحة.. إسرائيل تستعد لمرحلة ثالثة من حربها على غزة

  • مشاركة :
post-title
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تستعد دولة الاحتلال للمرحلة الثالثة من الحرب الدموية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 70 يومًا، في هجوم غادر إسرائيلي يعتبر واحدًا من أكثر الحملات العسكرية تدميرًا في التاريخ الحديث، حيث أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسوية مساحات واسعة من القطاع الساحلي الصغير بالأرض، بينما يعاني أكثر من نصف مليون شخص في غزة – ما يقرب من ربع السكان – من الجوع، وفقاً لشبكة bbc.

التوسع في جنوب غزة

وطبقًا لخطة المرحلة الثالثة، أكد المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية دانيال هاجاري، أنه سيتم خلال أيام البدء في توسيع العمليات لتشمل أجزاء أخرى من جنوب غزة، بعدما تمكنوا - على حد قوله - من السيطرة بشكل شبه كامل على العمليات في شمال غزة القتال على الأرض في مدينة خان يونس جنوب غزة.

ونقلت شبكة "abc نيوز" عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قوله إنهم مستمرون في الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، رغم الثمن الباهظ الذي تدفعه القوات على الأرض، مشددًا في تصريحاته على أن قواته ليس أمامها خيار آخر سوى مواصلة الحرب، التي ستكون طويلة، مكررًا أهدافه في القضاء على حماس وضمان العودة الآمنة للرهائن المحتجزين في القطاع.

مفاوضات جادة

وكشف مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار لشبكة bbc، تفاصيل المحادثات الأخيرة التي عقدت في وقت سابق من هذا الأسبوع بهدف تأمين هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج.

وحول تفاصيل الهدنة أكد أن دولة عربية قدمت خطة جديدة من ثلاث مراحل تبدأ بهدنة إنسانية لمدة أسبوعين - قابلة للتمديد - تطلق خلالها حماس سراح 40 رهينة وتطلق إسرائيل سراح 120 سجينًا فلسطينيًا، وسيعقب هذه المرحلة تشكيل هيئة مستقلة تتولى الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.

كانت الهدنة الأولى المؤقتة بين حماس وإسرائيل انتهت في الأول من ديسمبر الجاري، بعد أن حررت فصائل المقاومة أكثر من 100 رهينة إسرائيلية احتجزتهم فصائل المقاومة خلال الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 200 معتقل فلسطيني من سجونها.

هدف بعيد المنال

وفي تعليقها على الحرب، أكدت شبكة "abc نيوز" أن القوات المسلحة الإسرائيلية تصر على أنها مستمرة في إضعاف حماس عسكريًا، ولكن بعد مرور 11 أسبوعًا على الحرب، يبدو الهدف المتكرر المتمثل في تدمير قدرات حماس بعيد المنال، وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه قتل عددًا من كبار قادة الحركة واستولى على منزل واحد على الأقل تابع لرئيس حماس يحيى السنوار وهدمه، إلا أنه يبدو أنه لا يزال طليقًا ولم يصب بأذى.

وفي إسرائيل، كما تقول bbc، خلق الصراع مفارقة سياسية، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يؤيدون الحرب لكنهم لا يثقون في نتنياهو كزعيم في زمن الحرب، ولدى الكثيرين شكوك حول ما إذا كان هدفه المعلن المتمثل في سحق حماس قابلاً للتحقيق أو يتساءلون عما إذا كان سيعطي الأولوية لإعادة الأسرى إلى الوطن؟

من ناحية أخرى، تتزايد التحذيرات من أن إسرائيل قد تفوّت فرصة تحرير الرهائن من خلال صفقة مع حماس إذا استمرت في تجاهل الضغوط الدولية المطالبة بهدنة مؤقتة أو وقف القتال على المدى الطويل، لمنع وقوع قتلى في صفوف المدنيين، وهو ما تصر معه دولة الاحتلال.