الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توقعات بموافقة أمريكا.. جولة جديدة لمجلس الأمن بشأن زيادة المساعدات الإنسانية لغزة

  • مشاركة :
post-title
مجلس الأمن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يستعد مجلس الأمن، للتصويت على زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، اليوم الجمعة، بعد تأجيله مرات عديدة، رغم أن الولايات المتحدة -حليفة إسرائيل- فازت بالتغييرات التي تريدها، وقالت إنها يمكن أن تدعم الاقتراح الآن.

وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنها تستطيع الآن دعم المسودة الحالية لقرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة.

ولم يعد القرار المعدل، يخفف من سيطرة إسرائيل على المساعدات التي يتم تسليمها إلى قطاع غزة الذي يضم نحو 2.3 مليون نسمة، مع مرور أكثر من عشرة أسابيع على حملة الاحتلال العسكرية على قطاع غزة.

وتراقب إسرائيل في الوقت الحالي، وصول المساعدات المحدودة إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

وبعد نحو أسبوعين من المفاوضات، وعدة أيام من التأخير في التصويت، تم التوصل إلى اتفاق في وقت متأخر من يوم الخميس مع الولايات المتحدة، يسمح بتبني القرار الذي صاغته الإمارات، بحسب "رويترز".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس للصحفيين، إنه "قرار يمكن لأمريكا دعمه"، إلا إنها رفضت تحديد ما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستصوت لصالحه أم ستمتنع عن التصويت، وعندها سيسمح بتبني القرار.

خلاف روسي أمريكي

ويرجع سبب إرجاء التصويت إلى اليوم الجمعة، بعد أن اشتكت روسيا التي تتمتع بحق النقض "الفيتو"، وبعض أعضاء المجلس الآخرين، على التعديلات التي تم إدخالها لإرضاء واشنطن، كما رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا التحدث إلى الصحفيين بعد الاجتماع.

وبين أبرز نقاط الاختلاف، هو اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإنشاء آلية مراقبة في غزة "للمراقبة الحصرية لجميع شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة المقدمة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية" من الدول غير الأطراف في الاتفاق.

وبدلًا من ذلك، يطلب مشروع القرار المُعدّل من جوتيريش تعيين منسق كبير للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع المساعدات لغزة من خلال دول ليست طرفًا في الصراع، على أن يكون المنسق أيضًا مسؤولًا عن 'التسهيل والتنسيق والمراقبة والتحقق في غزة، حسب الاقتضاء، من الطبيعة الإنسانية" لجميع المساعدات.

وكشف دبلوماسيون أن الولايات المتحدة كانت حذرة أيضًا من الإشارة في مشروع القرار إلى وقف الأعمال العدائية، إذ تعارض هي وحليفتها إسرائيل وقف إطلاق النار، لاعتبارهما أن الوقف لن يفيد سوى حماس.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، لم يتمكن المجلس من الخروج عن صمته إلا لمرة واحدة، عندما دعا في 15 نوفمبر الماضي إلى "هدنات إنسانية".

وبين أبرز التعديلات التي تم إدخالها حذف عبارة "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية"، بناء على طلب الأمريكيين، وهي العبارة التي تعارضها إسرائيل.

وكشف مصدر مسؤول، عن أن التأجيل الأخير جاء بطلب من الولايات المتحدة.

وبحسب "فرانس برس"، فإن المسودة الأخيرة تدعو بشكل أقل مباشرة إلى تعليق عاجل جميع الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات بشكن آمن.

ولم يكشف الأمريكيون موقفهم حول نتيجة هذه المفاوضات،

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الأربعاء: "آمل أن نتمكن من إيجاد حلٍ مرضٍ"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تدعم "بشكل كامل" هدف القرار المتمثل في زيادة إيصال المساعدات إلى غزة، وأضاف: "لكننا نريد التأكد من أن القرار لا يفعل شيئًا يمكن أن يضر بتسليم المساعدات الإنسانية ويجعل الأمر أكثر تعقيدًا".

تاريخ الفيتو الأمريكي لصالح إسرائيل

وحال استخدمت أمريكا الفيتو مجددًا، سيحمل الرقم 48 الذي تستخدمه لصالح إسرائيل، لتواصل وقوفها عائقًا أمام اتخاذ مجلس الأمن الدولي العديد من القرارات التي تدين إسرائيل، والتي بدأت منذ عام 1973، إذ كان القرار الذي أوقفته أمريكا يشجب بقوة استمرار احتلال إسرائيل للأراضي المحتلة؛ نتيجة نزاع سنة 1967، خلافًا لمبادئ الميثاق؛ ويؤكد مجددًا قراره رقم 242 (1967)، المؤرخ في 22 نوفمبر 1967.

ثم استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لصالح إسرائيل في أعوام: "1975، 1976 3 مرات، 1980، ثم 6 مرات عام 1982، ثم 1983، 1984، ثم مرتين عام 1985، ثم 3 مرات عام 1986، ثم 5 مرات عام 1988، ثم 3 مرات عام 1989، 1990، 1995، ثم مرتين عام 1997، ثم مرتين عام 2001، ثم عام 2002، ثم مرتين عام 2003، ومرتين عام 2004، ومرتين عام 2006، ثم في 2011، و2014، و2017، و2018، وأخيرًا 3 مرات خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.