الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مفاوضات لتفادى الفيتو الأمريكي.. مشروع قرار جديد بمجلس الأمن لوقف العدوان على غزة

  • مشاركة :
post-title
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي حول غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

من المُقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار جديد، يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك بعد إرجاء التصويت، أمس الاثنين، لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات حول النص.

وطلبت الإمارات العربية المتحدة التي طرحت مشروع قرار جديدًا، يهدف إلى وقف العمليات العسكرية للسماح بإيصال المساعدة الإنسانية، إرجاء التصويت، على أن يتم الثلاثاء في موعد لم يحدد بعد.

واستخدمت الولايات المتحدة في التاسع من ديسمبر، حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة، حيث تواصل إسرائيل حملة قصف مدمرة وهجومًا بريًا واسع النطاق، خلّف حتى الآن، أكثر من 19 ألف شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وعلى الأثر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا غير ملزم بهذا الصدد بغالبية 153 صوتًا من أصل الدول الأعضاء الـ193، فيما صوتت عشر دول ضده وامتنعت 23 عن التصويت.

وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن. ويدعو مشروع القرار الذي طرحته الإمارات إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة".

ويطالب النص طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا.

ويهدف مشروع القرار إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافًا في الصراع، وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.

كذلك، يؤكد النص دعم حل الدولتين، ويشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.

وعلى غرار المسودة السابقة والقرار الذي أقرته الجمعية العامة، لا يذكر النص المطروح حركة حماس بالاسم، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة وإسرائيل على الدوام، مكتفيًا بالتنديد بـ"كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين" و"كل الأعمال الإرهابية"، وبالمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تريد تخفيف الصياغة المتعلقة بوقف الأعمال القتالية، وقال مسؤول أمريكي: "شاركنا بشكلٍ بناءٍ وشفاف طوال العملية برمتها سعيًا للاتفاق على صياغة يتم إقرارها".

ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف نوفمبر، يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية"، فيما تم رفض خمس مسودات، اثنتان منها بسبب استخدام واشنطن حق النقض ضدهما.

وحذّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل أيام قليلة، إسرائيل من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية؛ بسبب قصفها "العشوائي" على قطاع غزة.

وقرارات مجلس الأمن ملزمة، ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو الصين أو بريطانيا أو روسيا.