الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أملا في الحصول على 61 مليار دولار.. زيلينسكي يزور واشنطن للمرة الثالثة

  • مشاركة :
post-title
بايدن وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لزيارته في البيت الأبيض الثلاثاء، لبحث "احتياجات أوكرانيا المُلحة"، في وقت لا تزال المناقشات حول اتفاق المساعدات لأوكرانيا متوقفة في الكونجرس الأمريكي.

والزيارة التي تم الإعلان عنها هي الثالثة، لـ"زيلينسكي" إلى واشنطن منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، آخرها في سبتمبر الماضي.

وتأتي الزيارة في لحظة حرجة، في مفاوضات الكونجرس بشأن المساعدات الطارئة لأوكرانيا، وفي وقت يبدو الكونجرس بعيدًا عن التوصل لاتفاق يربط بين تغييرات سياسة الهجرة والمساعدات لأوكرانيا وإسرائيل.

وعن تفاصيل الزيارة، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأوكرانية كارين جان- بيار، في بيان إن الرئيسين سيناقشان احتياجات أوكرانيا الملحة، للتصدي للهجوم الروسي.

وقالت الرئاسة الأوكرانية، أن الاجتماع سيركز على قضايا رئيسية، مثل "التعاون الدفاعي" بين البلدين، من خلال مشاريع مشتركة لإنتاج الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، وتنسيق الجهود بين البلدين.

106 مليارات دولار

تأتي الزيارة الثالثة لزيلينسكي في وقت تترنح فيه المساعدات المخصصة لأوكرانيا، وفي وقت عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء الماضي، طلبًا قدمه الرئيس الأمريكي لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار، بينها مساعدات عسكرية قدرها 61 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل.

ويضع السناتورات الجمهوريون، تصويتهم على المساعدات، رهن المضي قدمًا بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتجها الإدارة الديمقراطية.

تحذير من توقف المساعدات

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد حذر من أن وقف المساعدات يعني انتصار بوتين، وأن انتصار بوتين في حربه في أوكرانيا، يعني أن جيشه لن يتوقف عند حدود هذا البلد، وأنه يمكن أن يذهب لمواجهة مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

الرئيس الأوكراني يحذر

كما حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الدول الغربية وواشنطن من انهيار جبهات القتال في بلاده أمام القوات الروسية.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر افتراضي لقادة مجموعة السبع، الأربعاء الماضي، إن بوتين يعول على انهيار الدعم الغربي لأوكرانيا، وإن الجيش الروسي يزيد الضغط بشكل كبير على الجبهة.

استئناف المشاورات

وفي 8 ديسمبر الجاري، استأنف الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، محادثاتهما للتوصل إلى تسوية تلبي شروطهما، لمواصلة تمويل أوكرانيا وحل أزمة الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الحزبين شكلا "لجنة ثلاثية"، مصغرة لمناقشة الأفكار وعروض الطرفين، بعدما أعلن بايدن عن استعداده لتقديم «تنازلات كبيرة» في قضية أمن الحدود، لتمرير المساعدات.

ويبدو أن الحزبين يقتربان من التوصل لاتفاق، بعد انفتاح الديمقراطيين على مناقشة سياسات أكثر تشددًا في قضية الهجرة وأمن الحدود، إضافة إلى تأكيد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس منفتح على التسوية.

بريطانيا

وحذر ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، في لقاء له مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من وقف المساعدات لأوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه "سيكون هدية عيد الميلاد للزعيمين الروسي والصيني".

وحث "كاميرون" الحلفاء على الالتفاف حول أوكرانيا، واصفًا الاستجابة لاحتياجاتها بالاختبار الكبير، وذلك خلال كلمته في مؤتمر أسبن الأمني في واشنطن العاصمة يوم الخميس.

وحذر "كاميرون"، من أنه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فلن يكون ذلك نهاية المطاف»، وأن «حياة الأمريكيين» قد تكون معرضة للخطر إذا كان الهدف التالي للرئيس الروسي دولة عضوًا في «الناتو».

استثمار ذكي

ووصفت المُتحدثة باسم البنتاجون، المساعدات الأمنية لأوكرانيا، بأنها "استثمار ذكي في أمن أمريكا القومي"؛ لأنها تساعد في منع نشوب حرب أكبر في أوروبا مع تعزيز قاعدتنا الصناعية الدفاعية وخلق وظائف ماهرة للشعب الأمريكي هنا في الوطن.

وأكدت على أنه من دون تمويل إضافي، قد تصل الوزارة قريبًا إلى النقطة التي لا يمكنها فيها الحفاظ على المستوى الحالي من دعم المساعدة الأمنية لأوكرانيا، وشددت على أهمية «أن يوافق الكونجرس على طلب الرئيس التكميلي للأمن القومي لضمان قدرتنا على الاستمرار في دعم أوكرانيا».

تباطؤ الوعود الغربية

وتواجه أوكرانيا أزمة أيضًا، فيما يتعلق بتباطؤ وتيرة الوعود الغربية بمنح أوكرانيا مساعدات جديدة بشكل ملحوظ على خلفية الخلافات السياسية في أوروبا، لتبلغ أدنى مستوى لها منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بحسب ما أفاد معهد "كييل" الألماني للبحوث، الخميس.

وقال المعهد الألماني، الذي يُحصي المساعدات التي تم التعهد بها لصالح أوكرانيا، إن التعهدات بالمساعدات لكييف بلغت أدنى مستوياتها بين أغسطس وأكتوبر 2023، بانخفاض قدره 90% مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب البيانات التي نشرها المعهد الألماني، تبلغ الالتزامات الجديدة التي تم التعهد بها بين مطلع أغسطس ونهاية أكتوبر 2.11 مليار يورو، بتراجع نسبته 87% مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قدم حلفاء كييف وعودًا بمنح يبلغ إجمالييها نحو 255 مليار يورو، وتشمل هذه الالتزامات 141 مليار يورو من المساعدات المالية ونحو 16 مليار يورو من المساعدات الإنسانية و98 مليار يورو من المساعدات العسكرية.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، التزمت 20 دولة فقط (من أصل 42 دولة مانحة يتابعها المعهد) بحزم مساعدات جديدة، وأصبحت الالتزامات الجديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "محدودة".