الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليوم العالمى لحقوق الإنسان.. الفلسطينيون يتعرضون لـ"نكبة جديدة"

  • مشاركة :
post-title
نزوح الفلسطينيين من شمال غزة إلى الجنوب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في 10 ديسمبر عام 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وهو نفس العام الذى شهد "النكبة الأولى" للفلسطينيين، والتي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة. 

ويتواكب اليوم العالمى لحقوق الإنسان هذا العام، مع نكبة جديدة يتعرض لها الفلسطينييون في غزة والضفة الغربية المحتلة، تحت وطأة العدوان الذى يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلى، وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين.  

تهجير الفلسطينيين فى 1948
النكبة الأولى

وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، سيطرت العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 1948، على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل، وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه.

كما شهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، التي أمدتها بريطانيا بالسلاح والدعم، منها مجازر دير ياسين والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد، والعديد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة والاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة.

531 بلدة وقرية جرى تدميرها ومحوها، وإنشاء مستوطنات إسرائيلية على أراضيها، كما احتُلت المدن الكبيرة وشهد بعضها معارك عنيفة وتعرضت لقصف احتلالي أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها، ومنها اليوم ما تحول إلى مدينة يسكنها إسرائيليون فقط، وأخرى باتت مدنًا مختلطة.

وبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين 58 مخيمًا رسميًا تابعًا للوكالة، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيمًا في لبنان، و19 مخيمًا في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وسيطر الاحتلال الذي أعلن قيام دولته في عام 1948، على 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27000 كيلو متر مربع)، وذلك بدعم من الاستعمار البريطاني، تنفيذًا لوعد بلفور المزعوم عام 1917، وتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، والدور الاستعماري في اتخاذ قرار التقسيم (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي عملت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على استصداره)، ثم جاءت النكبة وتوسع الاستيطان والتهجير، وسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة فلسطين.

النازحون يتكدسون في خيام بغرب خان يونس
النكبة الجديدة

واليوم الأحد، تحل الذكرى الـ75 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، والفلسطينيون يتعرضون لنكبة جديدة، في ظل حرب إبادة جماعية وتهجير قسري، يشنها الاحتلال على المدنيين العُزل في القطاع، وتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطردهم من منازلهم.

وأدى العداون الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى، إلى استشهاد نحو 18 ألف شخص، بينهم أكثر من 6 آلاف امرأة، و9 آلاف طفل ورضيع، بحسب السلطات الصحية في غزة.

فيما قدر المرصد الأورومتوسطي بأن إجمالي عدد الأطفال ضحايا الهجمات، بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.

ورأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس السبت، أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل.

وتحت وطأة العدوان الإسرائيلي، نزح نحو مليون و900 ألف شخص من شمال ووسط غزة إلى الجنوب المكدس بسكانه والنازحين إليه، ويدفع الاحتلال إلى تهجيرهم خارج القطاع، ما يمثل نكبة جديدة للفلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر الماضي، مما دفع منظمات حقوقية إلى التحذير من أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وصل إلى "مستويات قياسية" منذ 7 أكتوبر. وفق ماذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير سابق.

ويعيش في الضفة الغربية نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتُسجَّل يوميًا نحو 8 حوادث عنف ضد الفلسطينيين، من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي أشار إلى أنه منذ بدء العدوان على غزة، نزح 7607 أشخاص من الضفة الغربية.