الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخطط التهجير يصل إلى المنطقة الحمراء.. الاحتلال يأمر سكان غزة بالنزوح إلى رفح

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون ينزحون إلى جنوب غزة هربًا من القصف الإسرائيلي الغاشم على شمال القطاع

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يتواصل العدوان الإسرائيلي، على غزة، في اليوم الثالث بعد الهدنة الإنسانية التي دامت 7 أيام وانتهت الجمعة الماضي، وسط دعوات متتالية من قوات الاحتلال لسكان القطاع بإخلاء منازلهم وتهجير عدة مناطق، شملت مدينة خان يونس بأكملها باتجاه رفح، الأمر الذي ترفضه مصر، وشددت على أنه "خط أحمر لن يحدث".

أوامر بالنزوح

وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات تطالب سكان غزة بالتوجه للملاجئ في منطقة رفح، عقب إعلانه أن مدينة خان يونس منطقة قتالية، وسط قصف عنيف طال مناطق واسعة من القطاع وبقنابل عملاقة.

وأمر جيش الاحتلال، سكان أحياء "المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن في البلوكات 36، 54-38، 221-219" للانتقال إلى مآوي النازحين المعروفة في أحياء "الفخاري، والشابورة والزهور وتل السلطان"، وألقت طائراته منشورات يطالب فيها بالتوجه إلى ملاجئ في منطقة رفح أو المناطق الموصى بها.

التهجير إلى رفح

وكان جميل سرحان، نائب مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، قال -في مطلع الشهر الجاري- إنه " يوجد نحو مليون و30 ألف شخص نزحوا داخليًا، ويعيشون أوضاعًا هي الأصعب على الإطلاق، وتنتهج قوات الاحتلال الإسرائيلي أساليب الضغط بإصدار أوامر بالنزوح، مستخدمة قوى النيران والقتل المباشر لكي يتجمع السكان إلى معبر رفح".

وأضاف سرحان، في مداخلة هاتفية سابقة مع "القاهرة الإخبارية": "نرى أن هناك ضغطًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي وجهت السكان بقوة النيران لكي ينزحوا إلى منطقة رفح وهي المنطقة المحايدة إلى مصر، وقد اكتظت بالفعل، ورغم تحذيرنا مرارًا من مسألة التهجير إلا أننا لا نزال أمامها".

وتابع: "امتلأت المنازل في منطقة رفح بأضعاف سكانها، وهو ما تنعكس به دلالة سياسية تمثل استكمال مخطط التهجير"، مشيرًا إلى رفض مصر المخطط.

وقال إن "ما يحدث على أرض الواقع يعكس أن المخطط نحو التهجير لا يزال مستمرًا ويتنافى مع كل التصريحات بشأن الموضوع"، مضيفًا أنه "خلال الأيام التي مارست فيها قوات الاحتلال الاعتداء على غزة، لم تستثن أي موقع في القطاع، حتى الأماكن التي ادعت أنها أماكن لجوء أو حماية، ومن خلال توثيقنا لتلك الاستهدافات تبين أن جميع الأماكن يتم قصفها حتى تلك التي يُطلَب من السكان النزوح إليها".

"التهجير خط أحمر"

ويشدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دائمًا، على رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم لأراضي سيناء، وقال -في نوفمبر الماضي- خلال حضوره فعالية دعم فلسطين باستاد القاهرة الدولي إن "تهجير الفلسطينيين بالنسبة لمصر خط أحمر ولن نسمح به، مضيفًا: "نكرر رفضنا لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن ".

وفي أكتوبر الماضي، صرح السيسي خلال كلمته، في قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية، بأن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط للإجبار على التهجير للشعب الفلسطيني، مضيفًا أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن تحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدًا على حساب مصر.

مخطط تقسيم غزة

وبينما وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي رسائل تهديد لسكان قطاع غزة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا، وأرفقها بخريطة مرقمة تقسم القطاع إلى مئات المناطق الصغيرة "بلوكات"، محذراً من أنه سيبدأ هجومًا عسكريًا ساحقًا، على مناطق سكنهم.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من الاحتلال الإسرائيلي محاولة تجنب إيذاء المدنيين، وعدم السماح بتهجيرهم. 

وشنت قوات الاحتلال، أمس السبت، هجومًا على غزة شمل مناطق واسعة من القطاع، وقالت مصادر فلسطينية إنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب وخلف مئات القتلى والجرحى نتيجة استخدام قنابل عملاقة.