الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع اقتراب نهاية الهدنة.. قيود أمريكية ضد هجوم إسرائيل على جنوب غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار الحرب على غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع اقتراب الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على نهايتها، بعد تمديدها يومين إضافيين (تنتهي غدًا الأربعاء) دعت الحكومة الأمريكية الجيش الإسرائيلي إلى التصرف بدقة أكبر من ذي قبل، وتحديدًا في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

ومع الاستئناف المخطط له للهجوم البري لجيش الاحتلال، قال مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية إن البيت الأبيض يمارس الآن المزيد من الضغوط على إسرائيل، ويطالبه بضرورة "التفكير بعناية" في الهجوم، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وقالت إسرائيل إنها ستواصل حربها على الفصائل الفلسطينية، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة المستمرة، لكن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية أكدوا أن الهجوم القادم يجب أن يتجنب ضرب ملاجئ الأمم المتحدة والمستشفيات ومواقع الكهرباء والمياه.

وقال مسؤول أمريكي، إنه لا يمكن أن يتكرر سيناريو النزوح الذي حدث في الشمال، أن يتكرر مرة أخرى في الجنوب، من المهم ألا يتسبب هجوم جيش الاحتلال في إحداث المزيد من النزوح، بحسب "أسوشيتد برس".

ونزح ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص في غزة بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل ردًا على علمية "طوفان الأقصى" التي جرت في السابع من أكتوبر الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وأدت العملية البرية والجوية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى استشهاد ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، والنساء والأطفال.

وفي وقت سابق أعلن وزير دفاع جيش الاحتلال استمرار الحرب على غزة، فور انتهاء الهدنة، ووصف يوآف جالانت، الهدنة بالراحة القصيرة، من أجل إطلاق سراح المحتجزين، قائلًا: "ما هو مطلوب منكم في هذه الراحة التنظيم والاستعداد والتحقيق وإعادة الإمداد بالأسلحة والاستعداد للاستمرار".

نجحت المفاوضات والوساطة التي قادتها مصر إلى قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، يقضى بهدنة مدتها أربعة أيام بدأت الجمعة الماضية، ثم تمديدها يومين إضافيين الثلاثاء والأربعاء، يتم خلالها تبادل الأسرى المحتجزين.

ومنذ الجمعة الماضي، أُطلق سراح نحو 69 محتجزًا من جانب الفصائل الفلسطينية، كجزء من الاتفاق، بما في ذلك 8 مواطنين ألمان مزدوجي الجنسية، و18 محتجزًا من تايلاند أو الفلبين كجزء من اتفاق منفصل تفاوضت عليه مصر، وإطلاق سراح 177 أسيرًا فلسطينيًا.