الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصمت ينكسر.. جيش الاحتلال يعترف بأكبر خسائره العسكرية منذ سنوات في غزة

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ساعات الهدوء النسبي، بعد أكثر من 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة، ينقشع الصمت المؤقت ليكشف عن حسابات الخسائر التي لحقت بجيش الاحتلال الإسرائيلي. بعد فترة من التكتم على هذه الخسائر، إذ كشف جيش الاحتلال عن عدد الجنود الذين أصيبوا خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها تعد أكبر خسائر عسكرية للاحتلال منذ سنوات. يأتي هذا الكشف في ظل توترات داخلية وضغوط دولية لتحقيق هدنة مستدامة ووقف الأعمال العدائية في المنطقة.

بحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، كشف جيش الاحتلال عن إصابة ألف ضابط وجندي خلال العدوان على غزة، مع الإشارة إلى أنه يمنع المستشفيات من نشر تفاصيل حالة الجرحى. ومن بين الجرحى، يُشير التقرير إلى وجود 202 حالة خطيرة، و320 حالة متوسطة، و470 حالة طفيفة، بالإضافة إلى 29 شخصًا لا يزالون في المستشفيات.

وفقًا لقناة الـ12 العبرية، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 1210 جنديًا كجنود معاقين، نتيجة للإصابات التي تعرضوا لها خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

ويشير التقرير إلى أن سياسة تقييد الكشف عن البيانات المتعلقة بالضحايا غير مسبوقة؛ ولم يكن هذا هو الحال في الحروب السابقة، حيث كانت قوات الاحتلال تعلن عن عدد الضحايا مع تفاصيل معلومات عن أنشطتها القتالية وانتشالها.

ويشير تقرير وزارة الصحة إلى أنه من الصعب معرفة العدد المؤكد للجنود الذين دخلوا المستشفى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن مصادر طبية مطلعة أعربت عن شكوكها حول إبقاء الجنود الإسرائيليين المصابين عمدًا "تحت الرادار": مضيفة أن وزارة الصحة وإدارات المستشفيات ممنوعة من الكشف عن معلومات عن الجنود دون موافقة المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر الطبية لصحيفة "هآرتس" إنهم لم يتعاملوا قط مع قيود مماثلة خلال الحروب السابقة.

وقال مسؤول في إحدى إدارات المستشفيات الإسرائيلية، للصحيفة العبرية إن ممثلي المتحدث باسم قوات الاحتلال يتابعون الجنود المصابين عن كثب أكثر من الطواقم الطبية. وأضاف المسؤول أن الجنود في المستشفى تلقوا أوامر صارمة بعدم الرد على أي أسئلة يطرحها الطاقم الطبي في المستشفى.

ومنذ 7 أكتوبر وحتى 24 نوفمبر، وعلى مدار 49 يومًا، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% من الأطفال والنساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.