قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه ينبغي على عائلات الرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية أن ينتظروا لفترة أطول لمعرفة ما إذا كان أقاربهم سيكونون من بين المحررين.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالب، أمس الجمعة، بالإفراج الفوري عن امرأتين أمريكيتين، وذكر اسم رهينة أمريكية بالاسم: أفيجايل إيدان، التي قالت عائلتها إنها أتمت عامها الرابع أمس الجمعة. وقد قتل والدا أفيجايل خلال أحداث 7 أكتوبر الماضي، وكانت عائلتها تأمل أن تكون حرة بحلول عيد ميلادها. وقالت عمتها، تال إيدان: "أجد نفسي أتنفس بصعوبة خلال الـ24 ساعة.. كل ساعة تمر تبدو وكأنها إلى الأبد".
وحتى الآن لم يعلن المسؤولون الأمريكيون عن أسماء المحتجزين، الذين يتوقعون إطلاق سراحهم من قِبل حماس خلال فترة الهدنة. وتضم المجموعة المحتجزة مدنيين ومواطنين أمريكيين إسرائيليين تم أسرهم أثناء خدمتهم في جيش الاحتلال.
حيث أُسرَ الأمريكي ساجي ديكل، 35 عامًا، من كيبوتس نير عوز 7 أكتوبر، وقال والده، أستاذ التاريخ في الجامعة العبرية بالقدس، إنه لا يتوقع وجود نجله خلال صفقة التبادل الأولوية، لأنها تتعلق بالأطفال والنساء. وأضاف: "هذا يعني أن هناك 190 رهينة أخرى ما زالوا محتجزين لدى الفصائل، ومن بينهم ابني".
ومن بين المدنيين الأمريكيين الآخرين المحتجزين، هيرش جولدبرج بولين، 23 عامًا، الذي كان أنهى لتوه خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي في أبريل الماضي، وكان من بين أولئك الذين حضروا حفل راقص في جنوب إسرائيل الذي هاجمته الفصائل الفلسطينية.
كيث سيجل، 62 عامًا، الذي عاش في إسرائيل لمدة أربعة عقود، تم اصطحابه مع زوجته أدريان من كيبوتس كفار عزة.
وتم القبض على إيتاي تشين، 19 عامًا، يخدم في الجيش الإسرائيلي، بعد أن تعرضت قاعدته للهجوم. وقال والده، روبي تشين، لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تجربة انتظار أخبار ابنه: "تشعر وكأنك في إعصار ولكنك لا تعرف متى سينتهي".
انتقادات لبايدن
وعلى الرغم من ادعاء جو بايدن، أن إدارته كانت شريكًا رئيسيًا في وساطة الهدنة، إلا أن حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت مع خطابه حول الهدنة، فقد أبدى العديد من الأمريكيين استياءهم، حيث لم يتم إطلاق سراح أي رهائن أمريكيين حتى اللحظة.
ومع دخول الهدنة يومها الثاني، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في أمريكا عن غضبهم من بايدن وإدارته، إذ لم يتم الإفراج عن أي أسرى أمريكيين، وقال أحد المستخدمين: "كيف لم يتم إطلاق سراح أي أمريكيين". وتساءل آخر مستهزئًا: "كم عدد الأمريكيين الذين أطلق سراحهم؟".
بينما كتب شخص آخر: "لكن لم يتم إطلاق سراح أي أمريكي.. أمريكا الأخيرة، مرة أخرى". وقال آخر: "من المشين أن يظل الأمريكيون محتجزين كرهائن". وانتقد شخص آخر رئيس الولايات المتحدة قائلًا: "وليس مواطنًا أمريكيًا من بين هؤلاء الـ24! أنت تفشل مرة أخرى!".
رد بايدن
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يتوقع أن تؤدي صفقة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل إلى عودة الرهائن الأمريكيين إلى ديارهم، لكنهم لم يكونوا من بين الـ24 شخصًا الذين أطلقت حماس سراحهم في الجولة الأولى أمس الجمعة. حسبما ذكرت شبكة "ABC" الأمريكية.
وأكد بايدن، أن "كل هؤلاء الرهائن مروا بمحنة رهيبة، وهذه بداية رحلة طويلة من الشفاء بالنسبة لهم.. لقد كان اليوم نتاجًا للكثير من العمل الشاق وأسابيع من المشاركة الشخصية". وأضاف: "لن نتوقف أيضًا حتى نعيد هؤلاء الرهائن إلى وطنهم ونحصل على إجابة عن مكان وجودهم".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تعرف متى سيكون الأمريكيون المفقودون من بين المفرج عنهم، ولا يعرف أحوالهم في الوقت الحالي. لكن بايدن قال إنه يتوقع إطلاق سراحهم وأن "أمله وتوقعه" هو أن ذلك "سيكون قريبًا".
وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، قال الرئيس بايدن إنه لا يعرف متى سيتم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، لكنه قال إن المسؤولين "يتوقعون حدوث ذلك". وأضاف، أنه لا يعرف حالة 10 أمريكيين مفقودين، ولم يقل كم يتوقع أن يتم تحريرهم خلال الثلاثة أيام المقررة القادمة للإفراج.
وتنص صفقة وقف إطلاق النار على أن تعيد حماس 50 امرأة وطفلًا على مراحل خلال أربعة أيام، بينما ستطلق إسرائيل سراح 150 امرأة ومراهقًا فلسطينيًا مسجونين أو محتجزين.
كان من بين الرهائن الذين أطلقت حماس سراحهم في البداية 13 إسرائيليًا، جميعهم نساء وأطفال، و10 مواطنين تايلانديين وفلبيني واحد، وفقًا لمسؤولين حكوميين.